إجراء محادثات بين وزيري الخارجية الكوري الجنوبي والياباني في طوكيو

أجريت محادثات بين وزير الخارجية الكوري "يون بيونج-سيه" ونظيره الياباني كيشيدا هوميو، اليوم الأحد في العاصمة اليابانية طوكيو لمناقشة عدة قضايا منها استرقاق اليابان الجنسي لنساء كوريات في زمن الحرب ومحاولتها إدراج منشآت يابانية سابقة في قائمة التراث العالمي لليونسكو ، كانت الحكومات اليابانية الماضية قد استغلت فيها العمالة الكورية قسرا وبدون مقابل.
وبحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية التقى "يون" مع نظيره الياباني "هوميو" في المحادثات، وأكد الجانبان على آراء البلدين بخصوص القضايا التاريخية الماضية، إذ دعا الجانب الكوري اليابان إلى اعتذارها عن أخطائها التاريخية الماضية وتحملها للمسؤوليات القانونية عن ذلك، إضافة إلى ذلك حث الجانب الياباني كوريا على إغلاق هذه القضية في حال توصل الجانبان إلى حل لها.
وفيما يتعلق بإدراج اليابان منشآتها الصناعية في قائمة التراث العالمي، طالب "يون" الحكومة اليابانية بتأكيدها على أن هذه المنشآت كانت تستغل العمالة الكورية قسرا وبشكل غير قانوني في المرحلة التي فيها كوريا تحت الاستعمار الياباني .
إضافة إلى ذلك، تبادل الجانبان آرائهما بشأن فرض كوريا للعقوبات على تصدير المنتجات البحرية اليابانية إثر حدوث الكارثة النووية في اليابان بسبب الزلزال القوي الذي ضرب شرق اليابان عام 2013.
كما قال يون في المحادثات إن رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" يجب أن يعبر في بيان له يتوقع إصداره في شهر أغسطس عن اعتذار بلاده عن أخطائها التاريخية الماضية علاوة على ذلك ناقش وزيرا خارجية البلدين قضية عقد محادثات القمة بين الرئيسة الكورية "بارك كون-هيه" ونظيرها الياباني "شينزو آبيه".
وتعتبر هذه المحادثات أول مرة بعد تولي الرئيسة الكورية منصبها عام 2013 حيث نوى الوزير الكوري "يون" زيارة اليابان ولكنه ألغى ذلك إثر زيارة وزير الخارجية السابق "آسو دارو" لضريح ياسكوني الذي تم إنشاءه تكريما لمجرمي الحرب العالمية الثانية اليابانيين.
ويرى خبراء مختصون بالعلاقات بين البلدين أن هذه المحادثات من شأنها أن تسهم في تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية التي ظلت مؤخرا تشهد توترا مستمرا.