يحل شهر رمضان الكريم ومعه أشكال الخير والعطاء كله ما بين خروج الصدقات وتنظيم موائد الرحمن، وأعمال الخير الفردية، وجاءت حملة "فطار ديلفيري"التي شنها خمسة من الشباب بمنطقة برج العرب غرب محافظة الإسكندرية، لتحمل روح شبابية وعصرية وتنظيمية على أعلى مستوى، لتقديم واجبات جاهزة وشنط رمضان لجميع الأسر المحتاجة بالمنطقة . ويقول محمد عبد الله أحد الشباب المنظمين لحملة "فطار دليفري" لبوابة الفجر: "الحملة تدخل في عامها الرابع بمنطقة برج العرب غرب المحافظة، وتعتمد على العمل التنظيمي في المقام الأول، فنحن خمسة شباب (محمد عبد الله- أحمد عبد النبي- كريم محمود- أحمدعزت- محمد رجب) قمنا بتدشين الحملة يتم من خلالها تقسيم منطقة البرج إلى 8مناطق، وكل منطقة إلى 8شوارع، ويتولى مسئولية كل شارع ثلاثة مشاركين من الشباب، ثم نقوم بتقسيم الأسر المحتاجة إلى ثلاث نجمات، النجمة الواحدة تعني الأسر ذات حالة اقتصادية معدمة، النجمة الثانية يعانون من ظروف مادية صعبة، النجمة الثالثة أسرة لديهم مريض ويحتاجون إلى مساعدات ". وأضاف: "نقوم بجمع تبرعات من الأهالي لشراء ألف طبق فارغ، يتم توزيعه من خلال الشباب المتبرعين إلى العقارات السكنية، التي تقوم بملئه بواجبة طعام من فطارهم اليومي، وفق أي نوع أو صنف طعام، بعدد فرد واحد، فيتم توزيع الأطباق بدءًا من الساعة الخامسة، ويتم جمعه الساعة 6، ثم تقوم الفتيات المشتركات في الحملة، بتصنيف الواجبات وإعادة توزيعها وفق النوع وعدد أفراد الأسرة المحتاجة، وأنه يتم توزيع الأطباق، حتى تكون الساعة السادسة ونصف متواجدة داخل منزل كل أسرة محتاجة ". وأوضح أن العمل التنظيمي جزء أساسي في نجاح حملة"دليفري" للسنة الرابعة على التوالي، بحيث يتولى كل ثلاثة مشاركين شارع بأكمله، حيث يتولى شخص أول الشارع، الثاني منتصف الشارع، الثالث باق الشارع، ويتبرع أحد المشاركين بسيارته التي تجمع بداخلها واجبات الأكل، وتمر السيارة على أول الشارع، ومنتصفه، ثم نهايته . ولفت النظر: "نحن مجموعة شباب ليس لنا علاقة بالسياسية أو الأحزاب أو حملة تدعم مرشح برلماني، فنحن نقوم بعمل تطوعي نعمل على جذب اكبر قدر من الشباب بدءًا من سن 13سنة الذي يكون مفعم بالطاقة والخير، لأنه في أخر ساعتين قبل موعد الفطار، معظم الشباب والموظفين يكونوا أنهوا اشغالهم، وبالتالي لديهم من الوقت لعمل الخير"، منوهًا: "لكن قبل البدء بجمع الشباب وتوزيع أدوراهم وتنظيمهم، يتم إعطائهم دورة تدريبية لمدة أسبوع، عن كيفية التعريف بأنفسهم وعن الحملة للأسر التي سيطلبون منهم التبرعات، والأسر الذين سيقدمون إليهم الواجبات، حتى لا يشعروا بالشك ولإعطاء الشباب في سن صغير ثقة في أنفسهم وشعورهم بالمسئولية المجتمعية والدينية ". وأكد أن الحملة استطاعت هذا العام أن تجمع 1200طبق يوميًا يوزع على 8مناطق ببرج العرب و5نجوع وفق السيطرة الكاملة للشباب المشارك، وحصرهم الأسر المحتاجة، بعد أن بدأت عامها الأول 100طبق فقط، وأن الفتيات يقومن بتوزيع الأطباق، بدلًا من الشباب داخل العقارات، قائلًا: "الحملة من خلال جذبها أكبر عدد من الشباب أصبحت معروفة ويتفاعل معها الأهالي وتقوم بإعطاء واجبات زيادة عن طبق واحد وعصائر، على الرغم أن برج العرب سكانها 30%عمال، 20%مغتربين، وانه في نهاية رمضان وقرب عيد الفطر، نقوم بالاتفاق مع مصانع لشراء الدقيق والسمن والسكر، والبدء في أعداد كحك العيد بمشاركة الشباب والفتيات، وتوزيعه على الأسر المحتاجة، حتى يشعروا بالفرحة والابتهاج طوال الشهر وفي العيد ". وأوضح أن حملة"فطار دليفري" تعد فكرة أنجح من موائد الرحمن، لأنها تحفظ حق المحتاج بعدم الكشف عن هويته حتى لا يشعر بالإحراج من الأخرين، وأن الفكرة جديرة أن تطبق على مستوى محافظة الإسكندرية، وأنها بحاجة إلى مزيد من المتطوعين والعمل التنظيمي .