أفرجت جماعة فجر ليبيا الجمعة عن جميع المختطفين التونسيين، من دبلوماسيين وعمال، مقابل إفراج تونس عن قيادي في الجماعة كان معتقلاً ويواجه تهماً تتعلق بالخطف والإرهاب. وأكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش لسكاي نيوز عربية إطلاق سراح كامل المختطفين من القنصلية التونسية في العاصمة الليبية طرابلس، موضحاً أنهم الآن موجودون داخل الأراضي التونسية، بحسب ما ذكر مراسلنا. وأضاف وزير الخارجية أن كامل طاقم القنصلية من دبلوماسيين وعمال، البالغ عددهم 23 شخصاً، غادروا في اتجاه تونس، مشيراً إلى أن الخارجية التونسية ستصدر بياناً في وقت لاحق لتقديم تفاصيل العملية. يشار إلى أن مسلحين ليبيين كانوا قد اختطفوا الأسبوع الماضي 10 من موظفي القنصلية التونسية بعد اقتحام مقر القنصلية، وأطلقوا سراح 3 منهم في مرحلة أولى. ويأتي إطلاق سراح المختطفين بعد أن قررت السلطات التونسية تسليم القيادي في تنظيم فجر ليبيا وليد القليب إلى طرابلس بعد أن اعتقلته الشهر الماضي، حيث كان يواجه تهماً تتعلق بالإرهاب والخطف قبل قرار إطلاق سراحه. وتونس واحدة من الدول القليلة التي لايزال لها وجود دبلوماسي في طرابلس منذ سيطر فصيل فجر ليبيا على العاصمة، مع العلم أن جهات مسلحة كانت قد خطفت دبلوماسيين ورعايا مصريين وأردنيين وتونسيين سابقاً، غير أن معظم الدبلوماسيين غادروا طرابلس بعد سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على طرابلس. وكان البكوش صرح، خلال اجتماع عمداء البلديات الليبية في تونس في وقت سابق، أن الإرهاب يصنع في ليبيا، وأنه يتم تصديره للدول المجاورة، وطالب بضرورة الكشف عن الداعمين الأساسيين للإرهاب.