كشفت الحكومة الانتقالية في ليبيا، اليوم الأربعاء، النقاب ل24، عن عقد جلسة مصالحة بين الحكومة وقبيلة العبيدات، لرأب الصدع الذي حصل إثر تعرض رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، عبد الله الثني، لمحاولة اغتيال، بعد خروجه من جلسة المساءلة التي أقيمت بمقر مجلس النواب، بمدينة طبرق مطلع الشهر الماضي. وقال بيان للحكومة الليبية حصل 24 على نسخة منه، قبل أي وسيلة إعلام محلية أو دولية، أن " قبيلة العبيدات قدمت اعتذارها للثني ولوزراء الحكومة، خلال اللقاء الذي عقد بمدينة شحات في شرق البلاد". وأعلن المستشار، فرج عبد الجواد باسم قبيلة العبيدات أن "القبيلة تقدم اعتذارها الشديد للسيد رئيس الحكومة، وأن هذه الواقعة لا تمثل الرأي العام بالمدينة، مضيفاً "قبيلة العبيدات لن تكون إلا محضر خير، وأنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث، وأن القبيلة تدعم كل الجهود التي تبذلها الحكومة لتقوم بعملها على أكمل وجه، وأنهم من أشد الداعمين لمجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، ولتفعيل الجيش الليبي ودعمه في مكافحة الإرهاب". ومن جهته شكر رئيس الحكومة، عبد الله الثني، قبيلة الحاسة لرأب الصدع، وشكر حضور كافة التركيبات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية وأعضاء مجلس النواب. وأضاف الثني طبقاً لنص البيان "عفا الله عما سلف ونتمنى أن تكون هذه الجلسة فاتحة خير، وأن نستلهم بركات الأيام المقبلة من شهر رمضان المبارك، وأن الوطن يتعرض للعديد من المحن، وأن نطوي صفحة الماضي، ونعمل على تحرير كافة الأراضى الليبية من الإرهاب". وتابع "وعلينا جميعاً أن ننحني أمام الوطن وننسى مشاكلنا الشخصية". وتتخذ حكومة الثني من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقراً لها، منذ سيطرة ما يعرف باسم ميلشيات فجر ليبيا المتطرفة، على لعاصمة طرابلس بقوة السلاح منذ صيف العام الماضي.