مع بدء العد التنازلي على شهر رمضان الكريم، وتوالي التهاني من رؤساء وملوك دول العالم، للعالم العربي والإسلام، يهنئون بعضهم فيه بقرب حلول الشهر المبارك، جاءت وسط التهاني معايدة "أفخاي أدرعي" الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الذي توجه بتهنئة المسلمين. وقد قامت "الفجر" برصد تهنئه أفخاي للمسلمين، والردود الساخرة عليه. _ نص تهنئه "أفيخاي" للمسلمين فقال أفيخاي أدرعي، في فيديو نشر على صفحته الرسمية على الموقع الإجتماعي "فيس بوك" قائلا: "يحل علينا شهر رمضان اكريم ومنطقتنا تغرق في بحر من العنف، ولكننا كلنا أمل أن يحمل هذا الشهر في طياته معاني بركته الخير والسلام، ولكن لا يمكن في هذه المناسبة أن أتجاهل الكثير من الشباب المخطتيفين على يد تنظيم يرفع شعار الإسلام، مؤكدا أن الإسلام منه برئ، أن ديننا الحنيف يرفض القتل والدمار والاختطاف والمس بالمدنيين، سواء كانوا مسلمين أو من ديانات أخرى". وأضاف قائلا: "بمناسبة هذا المناسبة المباركة أتوجة بأطيب التباركات إلى جميع المسلمين عامة وإلى مواطني دولة إسرائيل المسلمين خاصة، وأنهى حديثه قائلا: كل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". _ ردود نشطاء "فيسبوك" على التهنئة وقد تلاحقت الكثير من الردود الساخرة عليه فور نشر فيديو التهنئة، فبدأ عمرو فؤاد بالسخرية قائلا: "الشيخ أفيخاي أكتشف دين جديد ولا إيه؟". وقال محمود عاطف ساخراً :"ناقص يصلي بينا التراويح، ويخطب في صلاة الجمعة". وقالت سارة عادل ساخرة: "ده واخد حصة ف المدرسة وطالع يسمعها يعني ... هي ناقصة قرف". وعبر أبو سليم عن استياءه ورفضه لتهنئة أفيخاي قائلا: "يتحدث عن اسراهم وما بيحكي عن اسرانا الي بالسجون !!..لعنة الله عليكم". فيما قال سيد أحمد، معلقا على تهنئة أفيخاي، " شغل صهاينة وشغل مخابرات عالى". وأكدت سالي قائلة: "مش عارفة حاسها رسالة لينا ،، ليها معنى والراجل سوسة مش طبيعى". ومن ناحية أخرى، أبدى أحمد بخيت اعتراضه على الانتقادات التي تهافتت على أفيخاي، قائلا: أحترمه جدا ومش أول مرة يهنئ المسلمين، هناهم في عيد الأضحى قبل كده بطلوا انتقاد ودعوا الملك للمالك". تبرئة أفيخاي وفي محاولة تحليل مضمون رسالته قالت دكتورة منال زكريا، خبيرة علم نفس، أن تهنئة أفيخاي سلوك طبيعي، موضحة أن الدين الإسلامي يتقبله، مشيرة أن التهنئة لم تعني تذويب الخلافات بين العرب وإسرائيل ولكن مجرد تهنئة عادية يجب تقبلها، مؤكدة أنه لا يجب إدانة أفيخاي نظرا لسلوكه البادئ بالخير والسلام. إدانة إسرائيل.. ولعبة التهاني ومن ناحية أخرى قال منصور وهابي، المحلل السياسي والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن ما قام به أفيخاي طبقا لسياسة الدولة الإسرائيلية، حيث أن التهنئة أمر معتاد من الجهات الرسمية الإسرائيلية في أعياد المسلمين لمحاولة التقرب منهم. وأكد وهابي أن تلك التهاني تعد محاولة لتجميل الوجه الإسرائيلي المعروف عنه العنصرية أمام العالم، حيث أن إسرائيل تمارس كل الممارسات العنصرية مع العرب والفلسطينيين، ثم تستغل المناسبات الدينية لإرسال رسالة للعالم إنها تتقبل الأخر، عن طريق لعبة التهاني.