جريمة بشعه شهدتها إحدى قرى محافظة بني سويف، وبالتحديد بقرية صفط النور التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، حيث تجردت ربة منزل من مشاعرها الإنسانية وانتقمت من زوجها وزوجته الثانية بقتل طفلهما الرضيع بمبيد حشري لأنها تنجب بنات. وكان اللواء محمد أبوطالب مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارا من العقيد دكتور عمرو العدل مامور مركز شرطة الفشن يفيد بوصول طفل رضيع إلى مستشفى الفشن جثة هامدة، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين أن سبب الوفاة تناوله مبيد حشري، وعلى الفور أسرع العميد خالد جبيلي رئيس المباحث الجنائية ببني سويف والعقيد محمد عبداللطيف وكيل المباحث الجنائية والرائد محمد إبراهيم رئيس مباحث الفشن إلى مستشفى الفشن المركزي. وتبين من تحقيقات وتحريات رجال الشرطة أن الطفل يدعى عبدالله 3 أشهر، وأن والده يدعى أشرف محمد مزارع، ويقيم بقرية صفط النور التابعة لمركز الفشن ومتزوج من اثنتين، الأولى تدعى أمل علي ربة منزل من نفس القرية أنجب منها ابنتين ولرغبته في إنجاب ولد تزوج من سيدة أخرى من قرية هربشنت التابعة لمركز ببا وتدعى فاطمة سيد، وبعد عام من الزواج أنجب الطفل الذي كان يتمناه من الزوجة الثانية وتسبب اهتمامه بالطفل وزوجته الثانية وإهماله لبناته وزوجته الأولى في قيام الزوجة الأولى بالتخطيط للانتقام من الزوج والطفل الرضيع، ولأنها تقيم مع ضرتها في منزل واحد، سهل لها ذلك سرعة الانتقام حيث هداها تفكيرها الشيطاني إلى قتل الطفل الرضيع فقامت بشراء مبيد حشري لوضعه في فم الطفل وخوفا من ظهور أثر للجريمة على فم الطفل، واكتشاف الجريمة، تراجعت ثم قامت بشراء سرنجة حقن وملأتها بالمبيد الحشري واستغلت نوم الطفل بمفرده في إحدى حجرات المنزل وأحضرت السرنجة ووضعتها في رقبة الطفل وحقنته بها، ولم تترك السرنجة إلا بعد أن أفرغتها من المبيد الحشري وما هي إلا دقائق حتي صرخ الطفل ولفظ أنفاسه الأخيرة، وحاول الأب إنقاذ نجله الصغير وأسرع به إلى المستشفى لإنقاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وجود آثار حقن وورم في رقبته. وتم إخطار الشرطة وقام رجال المباحث بإلقاء القبض على الزوجة الأولى التي اعترفت بجريمتها، وأن الشيطان زين لها ارتكاب الجريمة ظنا منها أن الجريمة لن يتم اكتشافها. وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة، ليأمر المستشاران وائل أبوزيد وكيل النيابة وتحت إشراف مصطفى خليل مدير النيابة، حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق.