تستطيع ايسلندا الصعود لصدارة المجموعة الأولى إذا تغلبت على ضيفتها جمهورية التشيك الجمعة، في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في ريكيافيك، لكن لا يزال الطريق طويلا أمامها للوصول لنهائيات بطولة كبرى للمرة الأولى في تاريخها. وبعد أن لعبت كل من الفرق الستة في المجموعة خمس مباريات تحتل ايسلندا المركز الثاني برصيد 12 نقطة خلف التشيك بفارق نقطة واحدة بينما تملك هولندا وتركيا سبع وخمس نقاط على الترتيب. وفازت ايسلندا في ملعبها على هولندا وتركيا لكنها ستحل ضيفة على الفريقين المتعثرين في وقت لاحق من التصفيات الحالية. وتحت قيادة المدرب السويدي لارس لاجرباك لا تشعر ايسلندا بالخوف من أي منافس حتى بعد هزيمتها 2-1 أمام التشيك في بلزن خلال نوفمبر تشرين الثاني الماضي بهدف من جون دادي بودفارسون بالخطأ في مرماه. وكانت إقالة لاجرباك الذي وضع خطة تعتمد على الدفاع المنظم والهجمات السريعة المرتدة واستغلال الركلات الثابتة مطلبا لجماهير السويد بعد أن أمضى تسعة أعوام في قيادة المنتخب. لكن في ايسلندا يحظى المدرب السويدي البالغ من العمر 66 عاما بشعبية كبيرة قد تزداد إذا قاد المنتخب للتأهل إلى النهائيات في فرنسا. وعاد الجناح يوهان بيرج جودموندسون الذي يلعب لتشارلتون اثليتيك في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي إلى مدينته لمواجهة التشيك ويعلم اللاعب البالغ من العمر 24 عاما ماذا ينتظره. وقال لصحيفة مورجنبلاديد "إذا نجحنا في الأمر سنكون في موقف جيد للغاية من أجل الذهاب إلى فرنسا." وستخوض التشيك ومدربها بافل فربا الذي تولى تدريب المنتخب في بداية 2014 بعد الفشل في التأهل لكأس العالم العام الماضي في البرازيل المباراة بدون المهاجم ديفيد لافاتا. وسيغيب لافاتا هداف دوري الدرجة الأولى التشيكي في الموسم المنصرم بعد إصابته في الركبة خلال التدريبات. واستدعى فربا المهاجم ميلان سكودا من سلافيا براج للمرة الأولى بعدما سجل 19 هدفا في الدوري التشيكي وهو أقل بهدف واحد من لافاتا. وستكون مهمة فربا هي محاولة إيقاف استغلال ايسلندا للركلات الثابتة ورميات التماس الطويلة للاعب الوسط ارون جونارسون. وقال توماس روزيتسكي لاعب وسط التشيك: "لاعبو ايسلندا يشكلون خطورة كبيرة في كل الركلات الحرة وليس فقط في رميات التماس". وأضاف: "يجب أن نركز على ذلك لأنه أقوى سلاح لديهم ويشكلون خطورة كبيرة عبر الركلات الحرة في كل مباراة". وإذا فشلت التشيك في التعامل مع هذا الخطر قد تحتفل جماهير ايسلندا طويلا في ليلة صيفية في ريكيافيك.