انتقد الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي صلاح الدين دميرطاش موقف الحكومة وبعض الصحف الموالية لها، متهما إياهم بمحاولة إثارة الصراع الداخلي في مدينة دياربكر لكي يعلنوا للشعب أنه بدون حكومة العدالة والتنمية سينعدم الاستقرار ولن يمكن السيطرة على الأوضاع الداخلية بعد فشلهم على الرغم من بقائهم في مناصبهم. وأكد دميرطاش - في تصريحات لمحطة "خبر تورك" الفضائية اليوم الأربعاء - أن الحكومة حتى الآن لم تعلن عن هوية الموقوف المتهم بالهجوم على مقرات الحزب الكردي في أضنة وميرسين، والآن اعتقلت عددا من الأشخاص المشتبه بهم دون الإعلان عن هويتهم وتوجههم وتحاول إخفاء الحقائق عن أنظار الشعب التركي. وأوضح دميرطاش في تصريحاته أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ومسؤولي الحكومة يتهمون حزبه بالوقوف وراء العنف، مضيفا أن "3 أشخاص من أنصار حزبنا في دياربكر لقوا حتفهم، ولا أستطيع أن أفهم ذلك، ولكن إذا لم تستطع حكومة العدالة والتنمية السيطرة على الأوضاع الأمنية ينبغي عليها ترك مهام عملها فورا". يشار إلى أن رئيس جمعية التعاون والخدمات العلمية والبحوث "إيهيا در"، آيتاج باران، المقرب من حزب الهدى، الذراع السياسي لمنظمة حزب الله الكردي الإسلامية المتشددة المناهضة لمنظمة حزب العمال الكردستاني، قد لقي حتفه في مدينة دياربكر بجنوب شرقي تركيا في هجوم مسلح شنه أشخاص مجهولة الهوية مساء أمس على الجمعية. وعقب الحادث، لقي ثلاثة أشخاص في المقهى القريب من موقع الهجوم حتفهم على إثر إطلاق النيران وإصابة 6 أشخاص آخرين بجروح مختلفة، منهم 3 صحفيين، وتمكن المسلحون فيما بعد من الهرب، وقد شنت وحدة مكافحة الإرهاب عملية تفتيش واقتحام لعدد من الأماكن القريبة من مسرح الحادث وألقت القبض على 14 شخصا مع أسلحتهم ولا تزال التحقيقات جارية معهم في مديرية الأمن بدياربكر ذات الأغلبية الكردية.