وجهت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس الاثنين، انتقادات حادة لتدخل الولاياتالمتحدة في شؤونها. وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية أن المتحدث باسم الحكومة الكونغولية وصف التصريحات التي أدلى بها توم مالينوسكي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون حقوق الإنسان خلال زيارته لكينشاسا في الأسبوع الماضي بأنها تمثل "تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية لجمهورية الكونغو الديمقراطية". وكان المسؤول الأمريكي قد طالب بضرورة عدم استغلال دعوة الرئيس جوزيف كابيلا للحوار حول الانتخابات الرئاسية القادمة كذريعة لتأجيل الانتخابات والتي من المقرر أن تجرى نهاية العام القادم. وقال المتحدث "إن المسؤول الأمريكي يكرر ذات الرسائل السلبية للمعارضة الكونغولية". وبدأ كابيلا، الذي يسيطر على مقاليد السلطة في الكونغو الديمقراطية منذ عام 2001، حوارا بداية الشهر الجاري حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، غير أن اكبر أحزاب المعارضة ترفض المشاركة في ذلك الحوار. وكانت الكونغو الديمقراطية قد شهدت في يناير الماضى مظاهرات احتجاجية حاشدة ضد الاقتراحات المطروحة لتعديل قانون الانتخابات والذي ينظر إليه على نطاق واسع أنه مجرد "خدعة" لتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام المقبل ومن ثم إطالة أمد بقاء كابيلا في السلطة.