كشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية ال"بنتاجون"، عن مواصلة إيران تطوير صواريخ متقدمة يمكنها من حمل رؤوس نووية، وذلك في الوقت الذي تجري فيه محادثات مع القوى الغربية بشأن صفقة نووية، حسبما أفادت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية. وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن كشف البنتاجون يأتي وسط تقرير صدر مؤخرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدور حول زيادة إيران لمخزونها من الوقود النووي مع تقدم المحادثات بشأن التوصل لخطة عمل مشتركة حول البرنامج النووي الإيراني. وجاء في ملخص تقرير البنتاجون غير السري، الذي جاء في صفحة واحدة: "على الرغم من أن إيران قد توقف التقدم في بعض المجالات من برنامجها النووي والوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة، إلا أنها لا تزال تعمل على تطوير القدرات التكنولوجية التي يمكن تطبيقها أيضا على الأسلحة النووية، بما في ذلك تطوير الصواريخ الباليستية"، وفقا لما أوردته الصحيفة. ولفتت إلى تقليل وزارة الخارجية الأمريكية من شأن تقرير وكالة الطاقة الذرية، الذي يتناقض مع ادعاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الاتفاق النووي قد يوقف برنامج إيران النووي. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، قولها إن زيادة الإنتاج النووي التي أشارت إليها الوكالة الدولية للطاقة، كانت متوقعة، وها هو الإنتاج النووي يرتفع وينخفض. وأشار تقرير البنتاجون أيضا إلى تهديد إيران المستمر بإغلاق مضيق هرمز وباب المندب في اليمن، حيث جاء في التقرير أن إيران تواصل تطوير إمكانياتها للسيطرة على مضيق هرمز ودروب النهج الذي ستتبعه "حال وقوع نزاع عسكري"، مضيفًا أن طهران تعزز بهدوء وعلى نحو متزايد منظومات الأسلحة الفتاكة، بما في ذلك المزيد من الألغام البحرية المتقدمة وغواصات صغيرة ولكنها مميزة، وطائرات مسلحة بدون طيار، وبطاريات صواريخ "كروز" للدفاع الساحلي، وطائرات هجومية، وصواريخ مضادة للسفن، حسبما أوردت الصحيفة. ووفقا لتقرير البنتاجون، لم تتوقف طهران أيضًا عن دعم الإرهاب، حيث "لا يزال الحرس الثوري الإيراني- قوة القدس- أداة رئيسية لسياسة إيران الخارجية، وقوة ممانعة، لا سيما في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن".