"هي أسوأ كابوس يمكن أن يواجه قوات الأمن العراقية، إنها وحش محمول فوق أربع إطارات ذات دفع رباعي، إنها السيارة "هامفي" التي قدمت الولاياتالمتحدة أكثر من 3000 عربة مدرعة إضافة إلى 1500 سيارة قتالية غير مدرعة لقوات الأمن العراقية على مدى السنوات ال 12 الماضية، ولكن كيف أصبحت هذه المركبة السلاح الأهم في الحرب على داعش, رغم وجود ترسانة الأسلحة الأمريكية الأكثر تطورا"، بهذه المقدمة نشرت مجلة الفورين بوليسي، تقريرا حول السلاح الحاسم لدى داعش في حربها بالعراق. وقالت المجلة: فهذه السيارة يمكنها أن تتحول إلى صائدة للدبابات بعد تثبيت القاذفة المناسبة و يمكنها أن تتحمل بطارية صواريخ مضادة للطائرات وغيرها من المهام القتالية، و لكن داعش نجحت في إضافة تعديلات للهامفي مكنتها من تحويلها إلى قنابل انتحارية وتم استخدام 30 منها بنجاح هائل في الرمادي بعد تزويد كل منها بقرابة النصف طن من المتفجرات وهو ما يعادل نفس القوة التفجيرية التي حدثت في مدينة أوكلاهوما عام 1995و الذي دمر مبنى المكتب الاتحادي وقتل 168 شخصا. وتابعت: ولم يكن اختراق القوات العراقية بواسطة الهامفي الانتحارية هو الاستخدام الأول لداعش لهذه السيارة, فقد استخدمت من قبل في معارك مصفاة تكرير البترول " بيجي" وفي محافظة الأنبار و كردستان وأدت إلى نتائج ممتازة لحساب الداعشيين, فدروعها الثقيلة تحميها من الأسلحة المتوسطة حتى يستطيع الانتحاري الوصول إلى المسافة المطلوبة من هدفه.
و بحسب ما ذكره حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، فإن داعش تمتلك ما لا يقل عن 2300 من السيارات الهامفي المدرعة استولت عليها عندما اجتاحت الموصل قبل عام وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ولفت الكولونيل جو سورز، أن العراق قد يوجد بها أضعاف هذه الأرقام المذكورة من السيارات الهامفي خاصة و أن هذه الأرقام لا تشمل السيارات التي تركتها القوات الأمريكية عند مغادرة العراق.