نفت الحكومة العراقية اليوم مارددته بعض وسائل الإعلام عن فرض شروط على الحكومة العراقية ضمن سقف زمني محدد لتنفيذ وعود "مؤتمر باريس" للتحالف الدولي المناهض لداعش. وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي في بيان صحفي أن المعلومات التي ترددت عن وعود مشروطة غير صحيحة على الاطلاق ولم تطرح في مؤتمر باريس للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أنه لاتوجد أي اتفاقات سرية وليس من سياسة الحكومة العراقية اللجوء الى اتفاقات من هذا النوع وهي تعلن لشعبها كل ماتتوصل اليه بمنتهى الوضوح. وأضاف: أن العراق حاز في مؤتمر باريس على تأييد المجتمع الدولي واستجاب لدعوة رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي في زيادة الدعم والتأييد الدولي للعراق في مواجهة داعش. وأكد التزام الحكومة العراقية بما ورد في برنامجها، الذي طبقت اغلب فقراته، وهي تشرك جميع المكونات في قراراتها وتعمل معها من اجل القضاء على عصابات داعش وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.. داعيا جميع وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نشر الأخبار التي يصب بعضها في خدمة الإرهاب. وكان العبادي عاد إلى بغداد أمس بعد زيارة إلى لفرنسا استغرقت يوما واحدا شارك خلالها في مؤتمر التحالف الدولي المناهض لداعش في العراق وسوريا الذي عقد في باريس.. حيث اتفقت الوفود المشاركة من 24 دولة بالتحالف على مستوى وزراء الخارجية على الحاجة لتكثيف وتوسيع نطاق العمليات ضد مسلحي التنظيم، ودعت لإجراء اصلاحات سياسية في العراق لحشد العراقيين في القتال ضد التنظيم ومعالجة المظالم المشروعة للمواطنين العراقيين، وأكدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في القيام بإصلاحات سياسية. وأشار بيان دول التحالف الدولي إلى أن إستراتيجيته الحالية تقوم على عنصرين رئيسيين، أولهما: الالتزام بحملة طويلة الأجل للتمكن من هزيمة داعش، وثانيهما: تقديم المزيد من العتاد والأسلحة للقوات العراقية في جبهة القتال مع التنظيم.