المخرج الإضافى هو حل المنتجين لإنها مسلسلات رمضان

قبل أيام من حلول شهر رمضان، وبدء موسم الدراما الأبرز، وجد عدد من صناع الدراما أنفسهم في مأزق بسبب عدم انتهاء عملية التصوير، وضرورة إنجاز أكبر قدر من المشاهد خلال الفترة المقبلة من أجل تسليم الحلقات للقنوات الفضائية المتعاقدة على تلك الأعمال.
وأمام هذه المعطيات لم يجد البعض سوى ضرورة الاستعانة بمخرج إضافي والإعلان عن الأمر الذي جاء بموافقة أو ربما طلب من المخرج الأساسي للعمل.
وكان مسلسل "لعبة إبليس" الذي يقوم ببطولته يوسف الشريف وشيري عادل، هو العمل الأول الذي يعلن عن الاستعانة بمخرج إضافي.
والمفارقة أن هذا المخرج وهو أحمد نادر جلال، كان المخرج الرئيسي للعمل، قبل أن يعتذر نظرا لظروف مرض زوجته، واضطراره إلى السفر معها خارج مصر.
وقام جلال قبيل سفره بترشيح مساعده شريف إسماعيل لأسرة المسلسل، وبالفعل وافقوا على التوصية وتم إسناد المهمة له، إلا أن عدم إنجاز معدلات تصوير كبيرة خلال الفترة الماضية، جعل صناع العمل يعرضون على جلال مشاركة مساعده في العمل، وذلك بعد عودته إلى مصر، وهو ما وافق عليه المخرج، وتم إسناد وحدة إخراج له.
العمل الثاني الذي قرر سلوك هذا الاتجاه الشائع في مثل هذه المواقف كان مسلسل "أرض النعام" الذي تقوم ببطولته رانيا يوسف وزينة، حيث قررت المخرجة غادة سليم الاستعانة بزميلها المخرج طارق خليل من أجل تولي وحدة الإخراج الثانية والانتهاء من مشاهد المسلسل سريعا، وهو ما وافق عليه منتج العمل عاطف كامل خاصة وأن تصوير العمل مستمر خلال شهر رمضان المقبل.
المفارقة أن العمل الآخر الذي يمتلكه عاطف كامل، وهو مسلسل "مريم" الذي تقوم ببطولته هيفاء وهبي، لم يسلم من الأمر، وبالفعل تم الإعلان عن الاستعانة بالمخرج المنفذ للمسلسل كمال منصور من أجل تولي وحدة إخراج ثانية.
وبالفعل تم تقسيم مساعدي الإخراج بينه وبين المخرج الرئيسي محمد علي، ليتم إنجاز أكبر قدر من المشاهد. وكمال منصور مخرج بالأساس، وقدم قبل عامين مسلسل "على كف عفريت" الذي قام ببطولته خالد الصاوي وكندة علوش.
إن كان هؤلاء قرروا الاستعانة بمخرج إضافي، فإن صناع مسلسل "إستيفا" قرروا الاستعانة بثلاثة مخرجين دفعة واحدة لإنجاز العمل.
ويتولى محمد خليفة (مخرج برنامج باسم يوسف) وشريف البنداري وحسام علي إخراج المسلسل الذي يقوم ببطولته عباس أبو الحسن، إلى جوار ضيوف شرف على مدار الحلقات من بينهم أحمد السقا، منة شلبي، منى زكي، خالد الصاوي وكندة علوش.
ويدور العمل في إطار بوليسي حول محقق يستضيف في كل حلقة ضيف شرف من أجل البحث عن الجاني، ولا يعتمد العمل على ديكور رئيسي ويتم التصوير في شوارع القاهرة، وهو ما دفع منتج العمل للاستعانة بعدة مخرجين.
ورغم أن هذا المسلك بات متبعا في الفترة الأخيرة بسبب ضيق الوقت، فإن الأمر ليس آمنا في كافة الحالات، وخاصة بعدما حدث قبل عامين في مسلسل "ذات" الذي تولت المخرجة كاملة أبوذكرى إخراج 20 حلقة منه، بينما قام خيري بشارة بإخراج الحلقات الأخيرة.
ووجهت وقتها انتقادات كبيرة للمخرج بشارة، بسبب تراجع مستوى العمل من الناحية الإخراجية في الحلقات التي قام بتقديمها، على العكس مما قدمته المخرجة الرئيسية.