بالمستندات.. بلاغات تتهم "الداخلية" بخطف "مدرس" وإخفاءه بجهاز الأمن الوطني

تقدمت المحامية صباح حمزة حسن، بعدة بلاغات للنائب، وإخطار لوزير الداخلية، وشكوى لنقابة المحامين، تطالب فيهم بالكشف عن مكان اخفاء زوجها المعتقل المدرس بالمعاش أسامة أحمد فؤاد، وأسباب اعتقاله رغم عدم وجود أي قضايا ضده، بعدما علمت أنه تم اختطافه واحتجازه داخل مقر جهاز الأمن الوطني.
وذكرت البلاغات والشكاوي المقدمة من زوجة المدرس وأسرته، والتي حملت أرقام 9709 لسنة 2015 عرائض النائب العام، والإخطار رقم 56/150، أنه في يوم 12 مايو الماضي، قام ضباط مباحث قسم شرطة المرج بالقبض على زوج مقدمة البلاغ أثناء سيره بالشارع أمام العقار الذي يمتلكه، في حوالي الواحدة ظهراً، دون وجه حق أو أي سبب قانوني.

وأوضحت أنه عند السؤال عنه في قسم المرج لم تعثر عليه، فتم البحث عنه في عدد كبير من أقسام الشرطة، والمستشفيات الحكومية والخاصة، والنيابات الجزئية والكلية المختصة، فتم إبلاغهم من النيابات بأنه لم يعرض على أي نيابة ولم يحبس على ذمة أي قضية.

وأضافت أن هناك شهود من الأهالي على واقعة القبض والاعتقال بحق المدرس، من قبل قوة من مباحث قسم شرطة المرج بقيادة الضابط أحمد طارق من مباحث القسم، واقتادوه إلى إحدى الشقق بالعقار الذي يمتلكه، وهي شقة باعها لأحد المواطنين، وقاموا بتفتيشها ثم اقتادوه إلى سيارة ميكروباص خاصة، ومنذ تلك اللحظة لم يستدل على مكانه.

وتابعت البلاغات والشكاوي أن أسرة المدرس، وردتهم معلومات أنه محتجز بمقر جهاز الأمن الوطني بلاظوغلي، وهو ما يعد مخالفة للقانون والدستور، حيث أنه غير متهم بأي اتهام يتم على أساسه احتجازه، ولم يحرر محضر ضده في أي من أقسام الشرطة، ولم يخطر أي من أسرته أو محامية، وهو ما يعد واقعة اختطاف أو احتجاز غير قانوني.
وأوضحت الشاكية أنهم يخشوا من أن يتم تلفيق القضايا بحق زوجها، أو إهمال حالته الصحية بعدم إعطائه العلاج اللازم لمرضه، حيث أنه مريض بالسكر والضغط، ويتطلب علاج يومي، مطالبة بإثبات الواقعة وعدم معرفتهم بمكان احتجازه لأكثر من 20 يوماً.