قال المطرب خالد عجاج، إن أخر ألبوم له كان قبل ثورة 25 يناير بحوالي 15 يوم، وهو "بنت الحتة"، وقامت الثورة بعد أن بدأ النجاح، موضحا أنه حزن خاصة وأنه أنتج الألبوم بنفسه، ولم يأخذ وقتا لينجح. وتابع عجاج ، في حواره ببرنامج "صاحبة السعادة"، الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، عبر فضائية "سي بي سي"، أنه حزن واكتئب في المنزل، ليدخل في دوامة السياسة مثل باقي المصريين، لينسى حزنه على الألبوم، ليحزن على الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبعدها حزن بسبب المواطنين الذين يتوفوا، وبعدها حزن من مبارك، ويحزن ممن يقتل في الشارع، لينسى الموسيقى والفن، ويركز في الأحداث، رغم أنه كان جاهل في هذا، بحسب وصفه.
وأكد أنه كان يعتقد أن مصر جيدة، ورئيسها جيد، ولكنه أكتشف الخطأ، موضحا أنه لم ينتج أي ألبوم في هذه الفترة، لأن الأحداث لم تساعد على هذا، وأنه لم يقصد الإبتعاد عن الفن، بل دخل في دوامة السياسة.
وحول بدايته، أوضح المطرب :"الصدفة هي من قامت بكل شئ، بغض النظر عن أني كنت أحب الغناء من صغري في ميت غمر، وكنت اؤذن في شرفة منزلنا، وكانت جدتي من السيدات الصالحات، وعودتني أن اؤذن من شرفتها، وكانت الناس تأتي للصلاة، وتعودت على هذا، حتى بعد وفاتها، وبعد ذلك دخلت معهد خدمة اجتماعية، بعد وفاة والدي، وكان يرفض تماما الغناء، وبعد وفاته ركزت في الذهاب إلى مركز الشباب بالمنطقة لأغني معهم، لأحصل على أول أجر 2 جنيه ونصف، ليزيد قليلا ويصبح 5 جنيهات".
واستكمل :"كنت من أسرة بسيطة وسعدت بهذه المبالغ، وكنت أغني في الأفراح معهم، ومرت الأيام ودخلت معهد خدمة اجتماعية كفر الشيخ، وأصبحت مغترب، لأعيش في المنصورة، وأنضمت لفريق الإيجلز، نا نغني غربي وشرقي، وكان معنا مطربين كثر، ولست قويا في الغناء الغربي، ولكن أكل العيش جعلني أكتب كلمات الأغاني، وكنت أغني لمطربين كبار غربي، وكنت أخرج بلكنة صحيحة وبكلمات صحيحة أيضا".
واستطرد :"حينها كانت الأفراح تجئ ببند غربي، وكان الشعب يسمع الأجنبي، وبعدها غنيت العربي لأن الأغاني الأجنبي بدأت تقل، وكنت أحب سماع صباح فخري، ووردة، وأم كلثوم، وبدأت أستطعم الغناء العربي الحقيقي، وكان قصدي أن لا أجلس في المنزل، لذا فأي فن أقوله، وهذا ما نفعني في ألبوماتي، لأني بدأت أغاني شعبي".
ولفت إلى أن :"غنيت فترة في الإسكندرية، وجئت مصر بعد زواجين وقالت الشرنوبي، وطلبت منه العمل معه، وطلب مني أن آتي لعيد مولده، وجهزت نفسي جيدا لهذا لأني كنت أعتقد أن الفنانين الكبار جميعا سيأتون، وغنيت في عيد مولده، لأجد حسين كمال ينادي علي، وقال لي (إنت صوتك حلو.. لكن عندي حاجتين هيدمروك، اسمك عجاج، وبشنب، وعايز تغني، ولازم تخلص من حاجة منهم، إما تحلق شنبك، أو تغير اسمك)، فقلت أن شنبي أسهل، وبعد أن حلقت شنبي حسيت أني قالع ملط".
وأضاف المطرب :"يقال أن أصلنا عربي، ولنا أفرع في السعودية وليبيا، وكلمة عجاج من الصعيد أساسا، وبعد شهرتي اسمي لفت نظر الناس أكثر، وتعود الناس عليه، والحفلة مرت مرور الكرام، وبعدها حلفت يمين بالله أن أكون مشهورا، وغنيت في ملهى ليلي وقابلت مصطفى زغلول رحمه الله، وكان يأتي مخصوص لسماعي في الملهي، وقال لي إنه سينتج لي ألبوم، ولم أصدق نفسي".
وصرح خالد عجاج :"كان لدي أصدقاء، وتبنوني، وأعطوا لي من جيوبهم اموال لعمل الألبوم، ولا أستطيع نسيان جميل أحد علي، ورشح لي أغنية شكى، وغنيت الأغنية على مضض، ولكن اكتشفت اني خاطئ".