أظهرت تقديرات لأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن جيش النظام السوري بدأ يفقد مواقعه بشكل تدريجي، و يواجه صعوبات في الاحتفاظ بموقعه الحالي. وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية أن أجهزة مخابرات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من متابعتها للتطورات الميدانية في سوريا، على ضوء "الضربات" التي تلقاها النظام السوري وتنظيم حزب الله اللبناني. وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن النظام يواجه صعوبات في الاحتفاظ بمواقعه، إذ بدأ يخسر الموقع تلو الآخر، بموازاة رصد الأجهزة الإسرائيلية حالة من الضغط داخل حزب الله تجلت في إلقاء أمينه العام حسن نصر الله ثلاثة خطابات في أقل من أسبوعين. وذكرت أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن حزب الله فقد في المعارك الأخيرة في القلمون نحو 80 مقاتلاً، فيما يقدر عدد قتلى الحزب منذ اندلاع الثورة السورية وانضمامه للقتال إلى جانب النظام بنحو 1000 قتيل. وكان مسؤول الكتلة البرلمانية في حزب الله أعلن قبل أسبوعين أن الحزب فقد نحو 500 من قادته ومقاتليه منذ مشاركته في القتال بجانب قوات النظام السوري. ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال يائير جولان قوله "إن جيش النظام السوري قد تعطل عمليًا". وأضاف جولان أن "الوضع الاستراتيجي لإسرائيل بفعل ضعف النظام السوري وتركيز حزب الله على القتال في سوريا بات أفضل من أي وقت مضى على الجبهة الشمالية، لكن مع ذلك لا يزال هذا الوضع يحمل في طياته مخاطر غير قليلة". وبحسب جولان فإن "مثل هذا الوضع القائم كان سيكون جيداً لو أنه مستقر وثابت"، مشيراً إلى أن "إحجام التنظيمات السنية للثوار في سوريا عن العمل ضد إسرائيل حالياً في هضبة الجولان المحتلة قد يتغير مستقبلاً". كما رأى أن "الوضع الحالي يتيح لإسرائيل حالة من عدم التدخل لكن الوضع ينطوي على أخطار مستقبلاً باعتبار أن سورياولبنان أصبحتا إلى حد كبير ميداناً واحداً وحزب الله ينشط في الجولان كما على حدود لبنان".