تعددت فضائج السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي، في السنوات الأخيرة، ما بين الدخول في حرب مع بعض القوات العظمى في العالم على رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، لينتهي الأمر بخروجه من الباب الخلفي ل"فيفا"، بتقديم إستقالته والهروب من الضغوطات المُمارسة عليه في الأيام الاخيرة التي سبقت تنصيبه لفترة خامسة رئيساً للفيفا. ونستعرض بعض قضايا الفساد التي مست سمعة السويسري مؤخراً، وهي:
تحقيق الولاياتالمتحدة في أنشطة الفيفا: بدأ مكتب التحقيقات الفدرالي البحث في أنشطة الفيفا منذ سنوات، وخصوصا في العام 2010 حين حققت " اف بي اي" في شبهات حول تلقي أعضاء الفيفا لعمولات من أجل منح قطروروسيا شرف تنظيم كأس العالم.
وفي العام 2013 ذكرت تقارير إعلامية أن الكاتب العام السابق للكونكاكاف تشاك بلايزر يتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ثبوت تورطه في ملفات تهرب ضريبي، وتلقيه لعمولات من طرف هيئات وشركات رياضية.
تعاون بلازر كان حاسما في إثبات تورط أعضاء آخرين، إذ قام العضو السابق للفيفا بتسجيل وتوثيق تلقي أعضاء آخرين رشى.
كأس العالم 2018 و 2022 : لم يسبق للفيفا أن سحبت تنظيم كأس العالم من أي دولة منذ تنظيم أول كأس عام 1930، كما أن خطوة من الاتحاد تجاه روسياوقطر سيقابلها احتجاج شديد من الدولتين والشركات الراعية للكأس.
لكن من غير المستبعد أن تطالب الولاياتالمتحدة واستراليا والبرتغال التي نافست قطروروسيا على تنظيم كأس العالم، بفتح تحقيق حول تورط الأعضاء في ملفات الترشيح، وإمكانية تلقيهم لعمولات لترجيح كفة قطروروسيا.
إيقاف مسئولين بالفيفا: أوقفت السلطات السويسرية بموجب مذكرات توقيف من السلطات الأميركية 14 مسؤولا ومديرا تنفيذيا داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم بتهم التلاعب المالي والإداري وتبييض الأموال.
يواجه الأعضاء الموقوفون تهم تلقي رشى تصل إلى 150 مليون دولار خلال 24 عاما. ووجه الادعاء العام الأميركي للموقفين تهم التآمر مع شركات رياضية من أجل منع منافسين من الحصول على حقوق البث التلفزي، والحصول على رشى وعمولات من صفقات للاتحاد الدولي لكرة القدم.