قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية، إن أزمة ارتفاع الأسعار التي يعاني منها السوق, ناتج عن تراكمات سابقة وعدم قيام الحكومة بإتخاذ خطوات إيجابية لتطوير وتحديث قطاع الثروة الداجنة في مصر وإعادة هيكلتها بما يتضمن زيادة الإنتاجية والحفاظ على الاشتراطات الصحية. وأضاف "السيد" في تصريحات ل"الفجر"، أن السوق من المتوقع أن يشهد إقبالًا كثيفًا على الشراء مع بداية شهر رمضان, وبالتالي ستكون هناك زيادة إضافية في الأسعار بنسبة 10%, ما لم تتدخل الدولة وتطرح كميات كبيرة في المجمعات الاستهلاكية لإحداث توازن في السوق.
وشدد "السيد" على ضرورة إيجاد حلول جذرية, يتضمن إجراء هيكلة شاملة للمزارع وإعداد دراسة لإنشاء المجازر الآلية في الأرض التي اختارتها الشعبة بطريق العين السخنة والتنيسق مع هيئة المصل واللقاح على توفير الأدوية اللازمة التي تحتاجها المزارع.
وأوضح رئيس شعبة الثورة الداجنة، أن الدورة الإنتاجية الحالية شهدت خروج عدد كبير من المربين والبعض لم يستطع اللحاق بالدورة الجديدة, رغم انخفاض اسعار اللعلف إلى 3500 جنيهاً للطن, لافتًا إلى أن سعر الفراغ البيضاء بالمزارع وصلت ل 17 جنيهًا والبلدي 26 جنيهًا.
ولفت إلى أن الأسعار ستظل مرتفع لفترة طويلة خاصة وأن سعر الكتكوت في الدورة الجديدة بلغ 750 قرشًا, والذي كان يدخل في دورات سابقة بسعر 3 جنيهات فقط, مما ينذر بارتفاع تكلفة الإنتاج وعدم انحفاض الأسعار قريبًا.
وطالب "السيد" بضرورة الاهتمام بالإنتاج الريفي مع الأخذ في الاعتبار الاشتراطات الصحية, لافتاً إلى إجمالي إنتاج مصر من الدواجن يصل ل 650 مليون دجاجة سنويًا, يستخوذ الإنتاج الريفي على 100 مليون منها أي بنسبة 20% وهذه نسبة قليلة للغاية, لأنه من المفترض ان تتجاوز إنتاجية مصر المليار دجاجة سنويًا، وأن يستخوذ الإنتاج الريفي على اهتمام أكبر من الحالي.