ارتفع سعر البطاطس في تركيا إلى 5 ليرة تركية للكيلو الواحد، أي ما يعادل 1.75 يورو" أو 12 جنيه مصري" مما دفع امرأة تركية للصيحة في وجه أحد التجار "أمر مخزي". وفي هذا السياق أشارت صحيفة "البايس" الإسبانية في تقريرها إلى نقص الإنتاج والاتجاه لزيادة تصدير منتجات أساسية في تركيا أحد أسباب زيادة الأسعار خلال الثلاث أعوام الأخيرة، مما يؤثر كثيرًا على شعبية الحزب الحاكم في تركيا "العدالة والتنمية", حيث استطلعت الصحيفة رأي 10 نساء في تركيا 9 منهم قرروا عدم إعطاء أصواتهم لإردوغان، ماعدا واحدة فقط والتي يعمل زوجها في أعمال البناء وهو قطاع يدخل في نشاط الحزب الحاكم.
وأشارت الصحيفة إلى النموذج الاقتصادي المميز في العقد الأخير والذي ساهم كثيرًا في ارتفاع شعبية إردوغان ودعم سلطته لأكثر من عقد من الزمان في حكم البلاد هو وحزبه كانت يرتكز على قطاع البناء، سواء الإسكان أو مشاريع البنية التحتية واستغلاله مساحات شاسعة من الأراضي إلا أنه تجاهل قاعدة هامة من الناخبين وهم صغار التجار. وكشف أحد تجار القماش "محمد كابا" للصحيفة الإسبانية عن أن الدعايات والأحاديث عن تحسن في الاقتصاد التركي هي أقاويل، مشيرًا إلى أن هذا ينطبق فقط على الشركات الكبرى ورجال الأعمال المقربين من الحكومة التركية . وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تضاعف الدخل الإجمالي للفرد في ال13 عامًا الأخيرة، إلا أنه منذ 2008 توقف حول 10 آلاف دولار مقابل عدم المساواة في الدخل، حيث تتواجد تركيا في ذيل قائمة تصنيف OCDE الاقتصادي بجانب تشيلي والمكسيك. كما عللت الصحيفة أن ذلك لتدخل أردوغان في سياسات البنك المركزي التركي، وتأثيره في انخفاض سعر الليرة التركية مقابل الدولار، بجانب نقص تدفق رؤوس الأموال الأجنبية في الأعوام الأخيرة، كما يضاف إلى ذلك وصول 2 مليون لاجيء سوري وعراقي الأمر الذي مثًل أعباء إضافية على الاقتصاد وارتفاع أسعار المسكن والإيجار وتدني المرتبات، حيث أن السوريون يعملون بنصف أجر فقط، كما ارتفع أيضًا معدل البطالة لنحو40 ألف ومعدل الفقر وصل 10% وفقًا لمنظمات تركية.