أعلن إلياس سالم مخرج فيلم "الوهراني" عن انسحابه من مهرجان إسدود الإسرائيلي المزمع عقده بين 8 و11 يونيو. وكشف المخرج أنه اتصل بسينمائيين فلسطينيين قبل إعلان انسحابه. وقال "إني أصطف إلى جانبهم (الفلسطينيين) لأنه بالرغم من كل الملاحظات التي يمكن أن أقدمها فأنا قبل كل شيء في صفهم". أعلن مخرج فيلم "الوهراني" الجزائري الفرنسي إلياس سالم عن انسحابه من مهرجان إسدود الإسرائيلي بعد انتقادات واسعة من وزارة الثقافة الجزائرية التي مولت جزءا من الفيلم، بحسب ما جاء في رسالة نشرتها صحيفة الوطن الأحد.
وجاء في الرسالة "طلبت من المسؤولين في مهرجان إسدود سحب الفيلم من برنامج" التظاهرة المقررة بين 8 و11 يونيو.
وأضاف أن المنتجين الجزائريين والفرنسيين "ليس لديهم أي مسؤولية في المشاركة في المهرجان". وشاركت الجزائر في التمويل بنسبة 21% والباقي دفعته شركة فرنسية.
ولا ترتبط الجزائر بأي علاقة مع إسرائيل ولا تشارك في أي تظاهرة في هذا البلد. كما أن الرياضيين الجزائريين ينسحبون من المشاركة في المنافسات الرياضية عندما يتقابلون مع إسرائيليين.
وأوضح إلياس سالم في وقت سابق أنه قبل في مرحلة أولى الدعوة للمشاركة في المهرجان "ربما بحسن نية، معتقدا أن الفن والثقافة يمكن أن يغيرا الأمور" السياسية في الشرق الأوسط.
وأكد المخرج أنه لم يكن أبدا يفكر في الذهاب إلى إسدود، المدينة الإسرائيلية الواقعة على بعد 40 كيلومتر من قطاع غزة.
وكانت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ممولة الفيلم من الجانب الجزائري، "نددت بشدة بهذه المشاركة التي تتنافى والموقف السياسي الجزائري" كما جاء في بيان نشرته الصحف.
وكشف المخرج الفرنسي-الجزائري أنه اتصل بسينمائيين فلسطينيين قبل إعلان انسحابه.
وختم رسالته بالقول "مع اقتناعي بأنه يمكن أن نقاطع الكثير من الأشياء لكن ليس الثقافة، فإني أصطف إلى جانبهم (الفلسطينيين) لأنه بالرغم من كل الملاحظات التي يمكن أن أقدمها فأنا قبل كل شيء في صفهم".
ويذكر أن الفيلم أثار جدلا حادا حين عرضه وحتى قبل عرضه لأنه يتناول موضوعا حساسا في تاريخ الجزائر، فالفيلم يتناول مرحلة الاستقلال وبعضا من أبطاله ، وقد قال المخرج والممثل إلياس سالم لموقع "TSA" الجزائري "أسرد قصة مجموعة من الأشخاص، وهم بشر تملأهم التناقضات. وإذا صدم ذلك البعض من الذين يفضلون الحفاظ على صورة تطمئنهم، فأنا آسف لأجلهم". ثم تابع أن البعض "يعارض الفيلم بسبب تفاصيل حمقاء شيئا ما على غرار شرب الخمر. وبشأن هذه المسألة ذكرهم العديد من الصحفيين أن بعد الاستقلال كان المجاهدون هم من حصلوا على تراخيص بيع الخمر".