شهدت الساحة الشعبية بمدينة قويسنا مساء يوم الجمعة 15 يوليو مؤتمرا حاشدا قامت بتنظيمه الدعوة السلفية بالمنوفية تحت عنوان( المشروع الإسلامي والتحديات المعاصرة ). وقد بلغ حضور المؤتمر عدة الاف من المواطنين اغلبهم من السلفيين بالمنوفية والذين يحظون بتواجد كبير يتفوق علي تواجد أي تنظيم سياسي اخر بما فيهم الاخوان. وقد عقد المؤتمر برعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وذلك بحضور كوكبة من العلماء السلفيين المشاهير منهم د / محمد عبد المقصود ( من علماء الشريعة ) ود / راغب السرجاني ( الداعية الإسلامي ) ود / أحمد هُليل ( رئيس الإتحاد لعلماء الأزهر ) و د / منير جمعة ( مقرر الدعوة بالإتحاد العالمي ) وكان مقررا حضور الدكتور صفوت حجازي الا انه اعتذر عن الحضور لانشغالاته بالقاهرة. وقد أكد الدكتور راغب السرجانى الداعية الإسلامى، أن أهم ما يميز المشروع الإسلامى أنه ليس للمسلمين فقط إنما للعالم أجمع لا يخص أمة بعينها، وقد بعث الرسول عليه الصلاة والسلام للناس عامة، مؤكدا أن أى مشروع سابق وحالى خرج بهدف إعزاز قومه على كافة الأمم مثل النازية والفاشية والشيوعية، وأن المشروع الإسلامى حينما يفشل يصبح بمثابة تعاسة للعالم أجمع حيث إن العرب والمسلمين هم الأمة الوحيدة التى تملك المعيار الصحيح وهو الكتاب والسنة لنكون شهودا على الأمم السابقة والتى ستأتى. وأضاف الدكتور راغب أن 80% من سكان الأرض يعبدون ما دون الله أو لا يعترفون بوجوده وأكد أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو آخر نبى جاء بآخر شرع ونحن آخر أمة مسئولة عن إخراج باقى الأمم من الظلم والظلام إلى عدل الإسلام، مؤكدا أن المشروع الإسلامى جاء ليهتم بالدارين الأولى والآخرة، مضيفا أن المشروع العلمانى هو المشروع المناوئ للمشروع الإسلامى والعلمانية اتجاه نشأ فى القرون الوسطى لأن الكنيسة حكمت أوربا بالجهل، مضيفا أن الإسلام لا يحارب العلم ولا سبل الحضارة والتقدم والإسلام تام وكامل لا يحتاج إلى الليبرالية أو العلمانية أو غيرها من المناهج الغربية، مشيرا إلى أن فرنسا وتايلاند لجأتا للاقتصاد الإسلامى للخروج من أزمتهما المالية. وأضاف د. محمد عبد المقصود الداعية السلفي الشهير ان الفرق بين الشورى والديمقراطية فارق جوهرى وليس فى الشكل فقط فلا يجوز فى الشورى التى أقرها الإسلام أن يجتمع الناس للفصل فى أمور نزلت بها أحكام قاطعة فلا يجوز الشورى على الحجاب أو الصلاة وفروض الإسلام والمعاملات بين الناس وحقوق أهل الكتاب بعكس الديمقراطية مثل ما حدث فى فرنسا وسويسرا بخصوص الحجاب وبناء المآذن، مضيفا أنه آن الأوان لتوحيد جهود التيارات الإسلامية لأن الخلافات تكثر مع انفتاح الحياة وكثرة المطامع. ومن جانبه أكد الدكتور منير جمعة أن الهدف حاليا هو توحيد جهود الإسلاميين حول الحد الأدنى لتصور المشروع الإسلامى، مؤكدا أن الحاكم بشر ليس معصوما من الخطأ وأنه ليس ظل الله على الأرض أو الحاكم بأمره كما كان فى التصور الكنسى السائد فى العصور الوسطى وأيضا المشروع الإسلامى ليس به ولاية الفقيه أو الإمامة كما عند الشيعة، مؤكدا أن الأمة هى مصدر السلطات أى أنها هى التى تعطى السلطة للحاكم، حيث إن خلافة أبو بكر عرضت على الجمعية العمومية للمسلمين فى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم وتم تنصيبه خليفة بعد موافقة الأمة، وأضاف أن التمثيل النيابى أقره النبى صلى الله عليه وسلم أيضا فى بيعة العقبة الثانية عندما قال للأنصار أخرجوا لى 12 نقيبا. وبخصوص الموقف من أهل الكتاب أكد الدكتور جمعة أن أهل الذمة مواطنون من الدرجة الأولى لهم كامل حقوق المسلمين بنص الكتاب والسنة وهو واجب دينى وليس منحة أو منة تمنع أو تمنح. وقد شهد المؤتمر اقبالا كبيرا من ابناء قويسنا الذين اكدوا انهم سمنحون اصواتهم في الانتخابات القادمة لمرشحي التيار السلفي وليس لمرشحي الاخوان الذين سبق تجربتهم واثبتوا فشلهم من قبل خاصة في دائرة قويسنا