"فكرهم ونكد عليهم"، هاشتاج أطلقته جماهير النادي الأهلي تزامناً مع ذكرى خسارة الزمالك أمام القلعة الحمراء بستة أهداف نظيفة. ويتزامن اليوم السادس عشر من مايو لعام 2015، مع الذكرى الثالثة عشر للقاء قطبي الكرة المصرية في دوري موسم 2002، والمُسمى بلقاء ال"6/1"، والذي نجح خلاله الفريق الأهلاوي في دك حصون نظيره الزملكاوي بستة أهداف مقابل هدف واحد، في أكبر فوز لأحد القطبين في مباراة قمة تجمعهما في العصر الحديث. ومع حلول ذكرى المباراة كل عام، يبدأ النقار بين جماهير القطبين الأهلي والزمالك،ولكن جماهير الزمالك ترد بخسارة تاريخية للأهلي 6-0 أمام الزمالك ولكن الأهلاوية يشككون فيها دائماً فما هي الحقيقة؟ سداسية الزمالك عام 1944 في نهائى كأس مصر حقيقية، وذلك عندما انتهت المباراة بفوز الزمالك 6 /0، وهى من أكبر النتائج في تاريخ الأهلي.. فما هي قصة المباراة وهل حقاً فاز الزمالك على الأهلي بسداسية نظيفة؟ تبدأ القصة عندما لعب الأهلي والزمالك المباراة النهائية على كأس الملك .. وفاز الزمالك بالكأس .. وليست تلك هي المفاجأة .. إنما كانت المفاجأة هي فوز الزمالك على الأهلي 6/صفر! ستة أهداف في مباراة واحدة تدخل مرمى الأهلي صدمة لم يكن بوسع جمهور الأهلي أو لاعبيه أن يتحملوها ويقبلوها، ولأنها نتيجة غير طبيعية فقد كانت المباراة أيضا غير طبيعية. وتبدأ حكاية تلك المباراة بأزمة بين النادي الأهلي واتحاد كرة القدم .. أعلن النادي الأهلي عن رغبته في السفر إلي الشام لأداء عدة مباريات ودية هناك .. رفض اتحاد الكرة أن يلعب الأهلي في فلسطين .. فأصر الأهلي على السفر إلي فلسطين وعلي اللعب هناك .. لم يتراجع إتحاد الكرة عن موقفه. فاضطر الأهلي أن يسافر بلاعبيه تحت اسم منتخب نجوم القاهرة، فقرر الاتحاد إيقاف كل من سافر من لاعبي الأهلي إلي فلسطين.. ثار النادي الأهلي علي قرار اتحاد الكرة ..وثار أيضا جمهور الأهلي واتهم حيدر باشا رئيس الاتحاد - ورئيس نادي الزمالك في نفس الوقت - بالانحياز لناديه وأنه بهذا القرار يسعى لإهداء كأس الملك للزمالك. وأخيراُ نأتي إلى الروايتين.. الأولى أن الثورة والغضب والتوتر تسللوا إلي داخل قصر عابدين.. فكان لابد أن يتدخل الملك .. وأمر فاروق حيدر باشا بإنهاء المشكلة بأن يتقدم الأهلي باعتذار إلي الاتحاد .. وأن يقبل اتحاد الكرة اعتذار الأهلي .. ولعب الأهلي المباراة النهائية على كأس الملك بنجومه دون استعداد وبغياب نجمه التتش وخسر، ليصعد لاعبي الزمالك أو المختلط ليتسلموا من الملك كأس الملك. والثانية هي لعب الأهلى المباراة بفريق من الشباب والناشئين، في مواجهة عمالقة الزمالك.. فكان من الطبيعي أن يخسر فريق لم يلعب أو يلمس الكرة منذ عام كامل مع فريق مستعد وقد ضم غالبية نجوم مصر خلال توقف نشاط الأهلي، كما يقال أن جماهير الزمالك شاركت في تأييد الأهلي على موقفه باللعب في فلسطين فلم تحتفل بالفوز, بل وصفقوا للاعبي الأهلي.