في إطار التنمية والنهوض والمضي قدما لاستكمال خارطة الطريق، جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي يحس حكومته ووزراءه ببذل أقصى جهودهم لاستكمال تلك الخارطة التي وضعت كل آمالها لتفتيت المصاعب أمام أفراد الشعب الفقير، ومن بين تلك المصاعب هو حلم القضاء على فيروس سي وكافة الأمراض التي تطيح بالمصريين وتسبب لهم الأرق. وفي ذلك الإطار طالب "السيسي" من وزارة الصحة بالقضاء على مرض فيروس سي، قائلاً عقب حواره الأخير مع الشعب منذ أيام: " أناشدكم بتقديم مليون جرعة لعلاج فيروس سي سنوياً بغير التكلفة التي تباع داخل مصر، على أن تكون نسبة كبيرة منها للشباب..عايزين ننهي المرض دا في مصر .. وياترى مستعدين؟".
- العدوي يخدع الرئيس...والحل في إعادة التسعير
وهنا يتضح لنا أن وزاره الصحة تخدع الرئيس، حسب ما أكده دكتور محمد فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، موضحاً أن مليون جرعة سنويا تعني علاج حوالي 140 الف حالة فقط، مؤكداً أن الدولة لديها 17 مليون مريض، وهو ما يتوجب علينا الانتظار 100 سنه للقضاء على المرض في مصر.
وطالب فؤاد، بضرورة مخاطبة الشعب بالحقيقة، موضحاً أن الحل بمراجعة بيزنس تسعير الأدويه، وإعاة تسعيرها وأن تكون بمتناول الناس لأقل من 500 جنيه،وأن يتم إغلاق منافذ العدوي اللي سجلت آخر سنة 320 الف حالة فقط.
وأضاف رئيس المركز القومي للحق في الدواء، أن المركز قدم دراسة لإدارة الصيادلة أكد فيها أن السعر بناء علي أسعار المواد الخام علميا أقل من 800 جنيه للعبوه وان ترفع العراقيل من أمام الشركات العامة وتشجيعها مثل الخاصة علي أن تدعم الدولة منتجاتها، مؤكدا أنه في حال حدوق ذلك سيصبح السوفالدي أقل من 500 جنيها هذا هو الحل للقضاء علي فيروس سي يجب اتباع سياسات تصل إلي 15 سنه ووقف منابع العدوي.
- فشل وزارة الصحة
وأضاف دكتور محمد علي عز العرب، أستاذ وحدة الأهرام بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن مبادرة الرئيس لعلاج مليون مريض بالكبد سنويا هي بداية صحيحة لعلاج العدد الطموح لفيروس سي، موضحا إنه في حالة علاج مليون مريض سنويا تعني أننا في الاتجاه الصحيح للقضاء على المرض.
وأكد أن تلك المبادرة ستكشف فشل وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، حيث إنه خلال ما يقرب من عشر سنوات لم تعالج الوزارة واللجنة إلا 300 ألف مريض فقط، أي ما يمثل 2.8 من عدد مرضى فيروس سي، موضحا أن هذا العدد يقابله عدد مشابه سنويا يضاف لقائمة المرضى سنويا.
وطالب عز العرب، بوجود سعر مختلف من تعاقدات وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، لتنفيذ الحد الأدنى للقضاء على الفيروس حسب ما طلبه الرئيس، الذي يدل على بعد نظره.
- علامات استفهام حول اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات
وأكد أنه يوجد العديد من الشكوك وعلامات الاستفهام التي تجول حول رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، وهو إنه يترأس اللجنة بنفس الشخص التي أثبتت فشلها بجدارة ورغم ذلك مازال يترأسها.
وأوضح عز العرب، أن الذي أثبت فشل وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، هو أن استيراد السوفالدي من الشركة المنتجة 225 ألف جرعة، وهي لا تكفي إلا لعلاج 60 ألف مريض، وهو ما يمثل 1/2% من المرضى.
وأشار إلى أن تلك الكارثة هي التي جعلت عدد من المنظمات المجتمع المدني تطالب بدخول شركات مصرية لإنتاج السوفالدي وغيره، لمواجهة حاسمة بعيدا عن الروتين البطئ والفشل الملازم لوزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، للدفع بآليات جديدة مستحدثة في مجالي العلاج والوقاية.
وطالب والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، بأن يكون سعر العلبة لا يتعدى 1100، خصوصا بعد تراجع سعر المادة الخام العالمي.