أكد المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أن مواجهة الفساد هي أول صورة إيجابية يلمسها المواطن في أموره الحياتية وما يرتبط بمعيشته، ومن بينها الغلاء والدعم والحد الأقصى والأدنى للأجر، فضلا عن قضايا مثل منظومة الصحة والطاقة والتعليم والنقل. وشدد المستشار جنينة - في مقابلة بالفيديو مع وكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر الفساد في المجتمعات النامية، والذي عقد بجامعة عين شمس اليوم الأحد- على أهمية إجراء اللقاءات البحثية والعلمية بالنسبة للأجهزة الرقابية من أجل متابعة ما يحدث على الأرض، حيث أن التواصل بين الجامعات البحثية والأجهزة الرقابية يعطي إضافة لعمل الأجهزة حين تلمس عن قرب ما يعانيه الناس من خلال الدراسات التي ترصدها هذه المراكز. ونبه إلى أن هناك مسائل تحكم قضية الفساد فحين يتراجع مستوى التعليم في أي دولة، فإن ذلك يعطي مؤشرا للفساد، وكذلك المستوى الديني وما يحظى به المواطن من ثقافة دينية صحيحة تعظم من قيمة المال العام وحمايته. وأشار إلى تعظيم قيمة العلم وقيمة الخطاب الديني وربطه بمكافحة الفساد، فضلا عن تغيير الثقافة التي أدت للفساد ووضع آليات تعظم المال العام من خلال مناهج تدرس في الجامعات والمدارس.