تبنى تنظيم داعش الإرهابي اليوم السبت، عملية فرار 40 سجيناً من أحد مراكز الشرطة العراقية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، في عملية أدت كذلك إلى مقتل 30 سجيناً آخرين وستة عناصر من الشرطة. وجاء في بيان تم نشره عبر حسابات مناصريه على موقع تويتر، أن التنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ يونيو الماضي، تحدث عن تنسيق بين الموقوفين داخل السجن، وعناصر خارجه. وجاء في بيانه "تمكن الأخوة في سجن الخالص من التنسيق مع أخوة خارج السجن، حيث قاموا بتفجير 15 عبوة ناسفة على آليات وأرتال للجيش والشرطة بمختلف المناطق المحاذية لسجن الخالص". وأضاف البيان "تمكن الأخوة داخل السجن من السيطرة على مخزن للأسلحة، وتقدموا باتجاه الروافض (وهي تسمية يعتمدها الجهاديون للإشارة إلى الشيعة) فحصدوا منهم الرؤوس، فتم فك أسر أكثر من 30 فارساً من فرسان دولة الخلافة" التي زعم التنظيم إقامتها العام الماضي. في المقابل، قدم المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن صورة مغايرة، لافتاً إلى أن موقوفاً في سجن مركز شرطة الخالص (50 كلم شمال شرق بغداد) "استولى على قطعة سلاح من الحراس. وبعد قتل شرطي، توجه السجناء إلى المشجب (غرفة تخزين السلاح) واستولوا على ما فيه". وأضاف "اندلعت بعدها اشتباكات بين سجناء وعناصر الشرطة. خسرنا ضابطاً برتبة ملازم أول وخمسة (عناصر) من الشرطة، وتمكن أربعون سجيناً من الفرار بينهم تسعة متهمين بقضايا إرهاب، وخلال المواجهة وبعد تطويق السجن، تم قتل ثلاثين سجيناً". وأوضح معن أن السجناء القتلى كانوا جميعاً متهمين بقضايا إرهاب. فرار متواصل وشهد العراق حالات فرار عديدة من السجون خلال الأعوام الماضية، بعضها في الأيام الأولى للهجوم الكاسح لتنظيم داعش في شمال البلاد وغربها في يونيو الماضي. وتمكن المقاتلون في حينها من تحرير مئات السجناء من سجون في الموصل (شمال) وتكريت (شمال بغداد)، وتجنيد العديد منهم. وفي يوليو 2013، فر أكثر من 500 سجين بعضهم قياديون بارزون، من سجن أبو غريب غرب بغداد، في عملية اعتبرت احدى الممهدات الأساسية للهجوم الكاسح للتنظيم بعد أشهر. وكان 11 شخصاً على الأقل بينهم ضابط في الشرطة، قتلوا الجمعة في تفجير مزدوج استهدف حسينية في بلدروز بمحافظة ديالى، بحسب وزارة الداخلية العراقية. وقال تنظيم داعش الذي تبنى الهجوم، إنه كان عبارة عن تفجيرين انتحاريين، أحدهما بسيارة مفخخة، والآخر بحزام ناسف بعد التفجير الأول. إلا أن الداخلية العراقية قالت إن الهجوم تم بسيارتين مفخختين. وسيطر التنظيم اثر هجومه قبل أشهر في شمال العراق وغربه، على بعض المناطق في محافظة ديالى الحدودية مع ايران، إلا أن السلطات العراقية أعلنت في يناير، "تحرير" هذه المحافظة من التنظيم الجهادي.