انتقد الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وشرم الشيخ، ما يقوم به عدد كبير من أصحاب الفنادق والفري السياحية من"حرق " لأسعار الغرف الفندقية. وطالب عاطف عبد اللطيف في تصريحات صحفية اليوم، بضرورة وضع تشريع من قبل وزارة السياحة يضمن الحفاظ على السياحة المصرية من خلال وضع سعر عادل لأسعار الغرف الفندقية، أو فرض رسوم حماية تحت مسمى حماية السياحة المصرية على غرار رسوم الحماية التى تفرضها الدولة على الحديد المستورد والسكر لحماية المنتج المحلى من الإغراق .
وأوضح عبد اللطيف أن الدولة تضع رسوم حماية على الحديد المستورد على سبيل المثال 8%، وفي حالة مخالفة أي فندق لأسعار الغرف المتفق عليها تقوم وزارة السياحة بفرض رسوم حماية 10 % علي المخالف وتتزايد الرسوم مع تزايد حرق الأسعار بشكل تدريجي ويتم وضع الرسوم في صندوق لدعم القطاع السياحي.
ودعا عبد اللطيف اتحاد الغرف السياحية لوضع ميثاق شرف يلتزم به جميع الأعضاء بعدم حرق أسعار الغرف السياحية، وقال إن حرق أسعار الوحدات الفندقية بخفض أسعارها إلي حد مبالغ فيه سيؤدي إلي نتائج سلبية على القطاع بشكل عام لأنه سيجعل مصر قبلة للسياحة المتدنية، ومع انتعاش السياحة في مصر قريبا لن تستطيع الفنادق رفع أسعارها بنسب كبيرة لتعود إلي سابق عهدها لأن وكلاء السياحة والسفر يحددون، ولا يوافقون على رفع الأسعار في أغلب الأحيان عن 20 % في حالة انتعاش السوق في المواسم السياحية.
وذكر عبد اللطيف إنه من غير المنطقي أن نجد فنادق في شرم الشيخ تبيع غرفها السياحية بسعر 53 دولارا في الأسبوع شاملة الأكل والمشروبات أو 70 دولارا أو 150 دولارا، مؤكدا أن هذه الأسعار لن تحل مشكلة نقص الإشغالات ولكنها تؤدى إلي نتيجة عكسية لسمعة السياحة في شرم الشيخ، وهذه الأسعار لا تغطى تكاليف الفندق فلماذا بخس اسم وتاريخ مصر السياحي في العالم كله .
وأشار إلى أن السائح في العالم لا تهمه الأسعار بشكل أساسي ولكن اهتمامه الأكبر بجودة الخدمة والتمتع بالشواطئ والتراث، وهذا لن يأتي إلا من خلال الترويج الممتاز للمزارات والمدن السياحية المصرية في المعارض والبورصات السياحية العالمية .