أدى انتعاش السياحة في مدينة شرم الشيخ والتي شهدت ركودا ملحوظا في الفترة الماضية إلى زيادة حادة في الأسعار تمنع الغلابة من محاولة التفكير في زيارة المدينة مرة أخرى. وكانت المدينة السياحية قد تعددت بها الشكاوى الجماعية من الركود السياحي حتى إن كثيرا من العاملين في السياحة هناك قاموا بتغيير المهنة بعد أن تم غلق العديد من الفنادق والمحال وتسريح العاملين بها، وهو ما أدى إلى محاولة جذب الزبائن بأسعار منخفضة لم تحدث من قبل، هكذا كان حال السياحة بجنوبسيناء وخاصة شرم الشيخ. وبعد أن شهدت جنوبسيناء حالة من الانتعاش عادت نسبة الإشغالات السياحية إلى معدلاتها الطبيعية، ومعها تضاعفت الأسعار وفي نفس المكان. يقول أحد المصطافين: قبل انتعاش الحركة السياحية كان سعر الحجرة 200 جنيه إقامة فقط، وحاليا تضاعف سعرها ليتراوح ما بين 350 جنيهًا إلى 400 جنيه، فكان بإمكاننا أن نقضي أسبوعًا أو أكثر نستمتع بجو شرم الشيخ ومقوماتها الساحرة، وحاليا اختلف الوضع فأصبحت إقامتنا لا تتعدى 3 أيام، نظرا لارتفاع الأسعار. وأضاف: إن هناك فنادق أخرى 5 و7 نجوم تصل أسعارها إلى السماء، تبدأ من 700 جنيه إلى 900 جنيه , وهناك فيلات يصل سعرها إلى 1500 جنيه في الليلة . وفي الوقت الذي يصرخ فيه المصطافون من ارتفاع الأسعار يؤيد وبشدة فرح حسين، الخبير السياحي بشرم الشيخ، قرار عبد الفتاح العاصي، وكيل وزارة السياحة المشرف على قطاع المنشآت الفندقية والسياحية، الخاص بوضع حد أدنى لأسعار بيع الغرفة السياحية بكل الفنادق والمنتجعات السياحية يتراوح ما بين 50 إلى 70 دولارًا، مؤكدا أن ذلك يساعد في إحداث التنافس وإحياء الفنادق 3 نجوم، ورفع معنويات العاملين في تقديم أفضل الخدمات للسائحين. وأكد أن جميع العاملين في قطاع السياحة بجنوبسيناء متفائلون بالحركة السياحية وعودة شرم الشيخ إلى معدلاتها الطبيعية.