كان أول أهداف المملكة العربية السعودية ودول الخليج من إعلان الحرب على جماعة الحوثيين باليمن هو الخوف من نشر الفوضى قرب حدودها من جانب الجماعة الشيعية، إلا أن السعودية تعتقد أن مخاوف الداخلية للإرهاب لا تقل أبدًا عن الإقليمية لعدة أسباب ذكرها "منصور التركي" متحدث الداخلية السعودية لصحيفة "البايس" الإسبانية. أكد التركي أنه في الفترة ما بين ديسمبر 2014 إلى ابريل المنصرم تم توقيف 93 إرهابيا منهم 77 سعوديًا، بالإضافة إلى أن أحد المتورطين في الهجوم الفاشل على السفارة الأمريكية بالرياض كان سعوديًا، وكذلك في الهجوم على ضباط شرطة سعوديين ومقتل اثنين منهم.
وكشف اللواء السعودي أن غالبية المحتجزين قرب الحدود السعودية لم يحملوا معهم أسلحة أو متفجرات، حيث يتعاون معهم أطراف داخلية أعلنت ولائها لداعش تقوم بتسهيل وصول المتفجرًات إليهم، فيما لم يؤكد "التركي" ارتباط تلك الأحداث الإرهابية بعاصفة الحزم باليمن والتي بدأت في 26 مارس المنصرم، أو يوجه اتهامه لإيران تحديدًا ، إلا أنه ألمح أن الفوضى باليمن أحد عناصر القلق لدى السعودية ومخاوفها من نقل أسلحة أو دعم لوجستي للإرهابيين. وأخيرًا أشار التركي إلى الإجراءات الدقيقة التي تنتهجها السعودية لتأمين المواقع الحيوية والتجارية والفنادق والتفتيش الشخصي للنساء أيضًا إثر تسرب معلومات عن هجوم إرهابي، وكذلك ورود تفاصيل عن هجوم محتمل ضد منشآت أرامكو النفطية بالمملكة.