يكثف السياسيون الإسبان، من حملاتهم الانتخابية لشحن معنويات الناخبين قبيل فتح باب الترشح رسميًا للانتخابات المحلية، والإقليمية الجمعة المقبل، والتي تعقد في 24 من مايو، تمهيدًا للانتخابات العامة قبل نهاية العام الحالي. وأشارت وكالة "إفي" الإسبانية، إلى أن الإنتخابات هذه المرة تقام في أجواء استثنائية تزيد من قوتها بفضل ظهور أحزاب جديدة اكتسبت قوة في الفترة الأخيرة مثل حزب "بوديموس" اليساري، وحزب "ثيودادانوس" اليمين الوسطي"، واللذان قد يحققان المفاجأة ويسحبان البساط، بديلًا عن الأحزاب الكبرى التقليدية مثل الحزب الشعبي اليميني "الحاكم" بقيادة ماريانو راخوي، والحزب الاشتراكي "أكبر قوة معارضة".
وبحسب الوكالة الإسبانية فإن أهم ما يميز الحركات القديمة مثل "بوديموس" والوافدة حديثًا منذ يناير قبل الماضي، القيادات الشبابية، والتي زادت شعبيتها يومًا بعد يوم من خلال معارضتها برامج التقشف وبعد الفضائح المتكررة للسياسيين من الحزب الحاكم، وسأم العديد من الإسبان من الأحزاب التقليدية واستبدالها بقيادات شبابية.
ولفتت الوكالة إلى أن أخطر ما يواجه طموحات هؤلاء الشباب هو الثقة الكبيرة لماريانو راخوي، رئيس الحكومة الإسبانية في إعادة انتخاب حزبه لولاية جديدة قبل نهاية العام، والذي تعهد باستكمال بناء ما بدأه من سياسات النمو منذ وصوله للحكم في نوفمبر2011، محذرًا مواطنيه من السياسيين الهواة أوعديمي الخبرة من إعادة البلاد للركود الاقتصادي، ولافتًا إلى أن مهمته في إنقاذ البلاد لم تكتمل بعد، وأنه لا أحد يستطيع مواصلة ما بدأه سواه، كما وجه انتقاداته لمنافسه التقليدي، الحزب الاشتراكي المعارض، والذي لم يبالي بخطورة الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منذ 2008، حين حكم البلاد.