إنفردت بوابة "الفجر"صباح الأربعاء الماضى ،الموافق 29 إبريل، بنشر تقرير بعنوان "نواب أمريكان يطالبون السيسى بإلقاء خطاب فى الكونجرس". http://www.elfagr.org/1725803#
لتسبق المعلومات التى صرح بها مجلس النواب الأمريكى نفسه، الذى عقد جلسة إستماع أمس السبت، ناقشت خلالها اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب، التهديدات التى يمثلها تنظيم "داعش" للأمن القومى الأمريكى، وطالب النواب الرئيس أوباما بأن يكف عن دعم جماعة الإخوان، التى تعتنق نفس الفكر الداعشى.
وفى سياق متصل أشاد المتحدثون بتجربة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى محاربة الإرهاب ، خاصة فى سيناء، وطالبوا إدارتهم بدعم المبادرة التى دعا إليها؛ لتشكيل جيش عربى مشترك لمواجهة الأخطار المحدقة بالدول العربية، ودعا نواب أخرين الكونجرس بأن يستضيف قيادات نجحت فى حربها على الإرهاب لإلقاء خطاب أمام البرلمان الأمريكى، وفى مقدمتهم الرئيس السيسى.
فى البداية قال الدكتور طارق فهمى ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية ، أن المعلومة التى حصلت عليها عن خطاب السيسى المنتظر أمام الكونجرس، ونشرتها بوابة "الفجر" فى تقرير يوم الأربعاء الماضى، أكدها لى أصدقاء من أعضاء المجلس من الجمهوريين.
حيث قالوا أنهم سيطالبون "السيسى" بإلقاء خطاب فى الكونجرس ، مشيراً أن هؤلاء لا يخفون إعجابهم بتجربة "السيسى" فى محاربة الفكر الإرهابى ودعواته لتجديد الخطاب الدينى ، مؤكدا أنهم من قبل كتبوا ل"أوباما" : "نتمنى أن نتبادل الحكام مع مصر ، ليحكمنا السيسى".
ومن جانبه أكد محمد مصطفى شردى الإعلامى والصحفى الوفدى والبرلماني السابق، أنه على القيادات المصرية والعربية ألا تفوت هذه الفرصة؛ لأن "أوباما" وباقى الديموقراطيين، فقدوا سيطرتهم على الكونجرس، وسيخرجون من البيت الأبيض، على مدى الثمانى سنوات القادمة ، ومن ثم على قيادات العرب أن تبدأ من الأن حوارات مع الجمهوريين، وأن تخاطب مرشحهم للرئاسة، متوقعا أن هيلارى كلينتون سوف تسقط فى الإنتخابات، مؤكدا أن رئيس أمريكا القادم من الحزب الجمهورى.
وطالب شردى جامعة الدول العربية بأن تتحرك من الأن ويكون لها مندوب فى واشنطن؛ ليخاطب أعضاء الكونجرس، ويتواصل مع الحزب الجمهورى المعروف برفضه للتيارات المتأسلمة، وهجومه على "أوباما والديموقراطيين" بسبب دعمهم لتلك التيارات.
وأوضح القيادى بحزب الوفد، أنه فى الماضى ما كان يؤخذ على الجمهوريين أنهم أكثر تضييقا على الحريات، فى حين أثبتت الوقائع أن أكبر حالات العنف و القمع وإضطهاد المواطنين خاصة السود ، حدثت فى عهد الرئيس "باراك أوباما الأسود".
فى حين أكد النائب السابق حامد الشناوى أمين تنظيم حزب المؤتمر، أن هناك سابقة حدثت فى الكونجرس مؤخرا، حينما ألقى نتنياهو، خطاب خروجا على إرادة أوباما ، مشيراً إلى أنه لا مجال للمقارنة بين "السيسى ونتنياهو"، ولكن الفكرة فى حد ذاتها قائمة ومنطقية.
موضحاً أن دعوة رئيس حكومة إسرائيل، ترجع لإعتقاد أمريكى راسخ بأن أمن الدولة العبرية هو جزء من أمن بلادهم القومى، بينما طالبوا بدعوة "السيسى"؛ لأنه صاحب تجربة تستحق التعميم وأن يستفيد منها العالم.
وأضاف أمين تنظيم حزب المؤتمر، أن السيسى بالفعل يحارب الإرهاب، بكل ما لديه من قوة، بل ويجمع الدول العربية والإقليمية ودول العالم التى يتهددها خطر الإرهاب لأن تتحالف وتتعاون فى محاربته، بدليل فكرة الجيش العربى الموحد وغيرها من التحالفات التى تقودها وتشارك فيها مصر.
مشيرا إلى أن السيسى له تجربة أبهرت العالم الحر كقائد مسلم، معروف بتدينه المعتدل، يطالب بالعودة لصحيح الدين، ونبذ مفاهيم التطرف والعنف، وأثبت مواقفه على أرض الواقع حين ضرب معاقل "داعش" فى ليبيا؛ ليثأر لمواطنين مسيحيين ذبحوا على يد تنظيم متأسلم.