قال اللواء ناجى شهود الخبير العسكرى والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، تعقيبا على العمليات الاستفزازية التى تقوم بها إيران فى خليج عدن أنها دلالة على عدم رغبة إيران فى تهدئة واستسلامها للأمر الواقع مضيفا ستواصل إيران التصعيد لبث رسالة إلى المجتمع الدولى وللوطن العربى أنها لازالت قوية وتتمتع بنفوذ وقدرة على اختراق الدول العربية؛ لأنه من الصعب تصور تضحية إيران بأدوات نفوذها التى قامت ببنائها عبر سنوات وذلك وصولا إلى الهدف الإستراتيجى الأكبر وهو استعادة الإمبراطورية الفارسية. ونفى اللواء شهود فى تصريح خاص ل"الفجر"، أن يكون للمفاوضات الدائرة بين مجموعة 5+1 وإيران حول برنامجهها النووى والمزمع توقيع اتفاق نهائى بشأنه آواخر يونية المقبل أى تأثير على الوضع فى اليمن أو سوريا وذلك بعكس آراء كثير من الخبراء وذلك لأن اتفاق الولاياتالمتحدة والمجموعة الأوروبية مع إيران محسوم وذلك لأن إيران تؤدى دورا يخدن مصالح هذه الدول الكبرى وبالتالى سيتم التوقيع على الاتفاق النهائى بصرف النظر عن ملابسات الوضع فى المنطقة العربية وفى اليمن وسوريا على وجه الخصوص. واكد اللواء شهود أن الهدف الإيرانى الإستراتيجى والأكبر هو استعادة الامبراطورية الفارسية ولذلك فإن برنامجهها النووى ليس هدفا فى حد ذاته وإنما هو وسيلة لفرض نفوذها وقرارها على المجتمع الدولى اضافة إلى ادواتها الأخرى وهى حماس وحزب اللة والحوثيين علاوة على أدواتها فى العراقوسوريا. وأضاف الخبير العسكري أن إيران ستستمر فى التصعيد ضد العالم العربى غير عابئة بتداعيات ذلك على المفاوضات بشأن برنامجهها النووى؛ لأنها تدرك جيدا الدور الذى يجب عليها أن تقوم به من أجل تحقيق المصالح الأمريكية على وجه الخصوص مختتما قائلا على العالم العربى ادراك أن إيران مهدد للأمن القومى العربى ليس باعتبارها شيعة كما تروج ولكن الصراع يكمن فى الحلم الفارسى الذى تود إيران تحقيقه على جثة العالم العربى.