فى ظل الحوادث المتتالية، ما بين مقتل 28 إثيوبى قبطى وتهديدات أنصار بيت المقدس بمقتل أقباط سيناء، وفي ظل المخاطر التي تواجة "أخواتنا الأقباط" من اشعال النيران في عدد من الكنائس، أو استهدافهم على أنهم داعمين للنظام؛ لصنع اختلافات وحرب طائفية بين المسلمين والأقباط، متناسيين أننا أبناء وطن واحد وقف "المسلم والمسيحي" جنباً إلى جنب في حرب أكتوبر 1973، لمحاربة العدو الصهيوني وتحرير سيناء من جيش الإحتلال الإسرائيلي. وحول تلك الأحداث من استهداف للأقباط، كان ل"الفجر" حوار خاص مع "فادى يوسف" منسق إئتلاف أقباط مصر؛ لمعرفة أهم ما يدور حول مستقبل الأقباط فى مصر والعالم.
* ما تعليقك على مقتل 28 إثيوبى قبطى على يد "داعش" ؟
العدد الحقيقى أكثر مما تم الإعلان عنه، فهناك 40 قبطى تم قتله على يد داعش، ما بين ذبح 28 وما يقرب من 20 قتلوا رمياً بالرصاص، لافتاً إلى أنها نشرت فيديو ذبح ال28 مثلما حدث مع أقباط مصر على ساحل طرابلس.
وأضاف "فادى يوسف" أن الأمر يعدد إستمرار لعملية الإرهاب فى المنطقة ككل، ولا نستطيع أن نجزم أن الإرهاب بعيداً عن مصر على الرغم من مواجهة أجهزة الآمن له، لافتاً إلى أن داعش تحاول إثبات وجودها عن طريق الدم.
وأشاد "يوسف" بالشعب الإثيوبى الذى قابل المذبحة بالشموع مثلما حدث فى مصر إثر الحادث الأليم.
* نشرت أنصار بيت المقدس بيان تهدد فيه بإستهداف قناة السويس، ما تعليقك؟
ذلك إستمراراً لتواجد فعلي للإرهابيين فى سيناء رغم تغيير السياسة والقيادة العامة، ومن أشهرها تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى محمد عسكر بشئون القناة.
وأضاف "يوسف" أن هذا المنشور يؤكد على انهم يستندون إلى قاعدة قوية يستطيعون تنفيذ هذا التهديد من خلالها، لافتاً إلى أن مواجهة أنصار بيت المقدس تأتى عن طريق منع جميع الأنفاق السرية التى تمتد من قطاع غزة إلى رفح المصرية، مشيراً إلى انه رغم هدم العديد منها، إلا أن هناك أنفاق مازالت تمر من خلالها سيارات محملة بمتفجرات، وتستخدم فى تهريب الأسلحة وهى السبب الرئيسى فى حالة التردى فى سيناء وما حولها تحديداً.
* كيف ترى قرار الرئيس بالمؤبد لكل من يستخدم الأنفاق أو يقوم بحفرها؟
الحكم بالمؤبد لكل من يستخدم الأنفاق قرار رادع، ولاكن المشكلة فى البحث عن الأنفاق، الأمر الذى يجعل هذه الأعمال مستمرة.
وأضاف"يوسف" أن هناك تعتيم إعلامى للحوادث التى تتم فى سيناء، مشيراً إلى عملية ذهب خلالها 19 مجند وتبعها حادث تفجير مدرعة، مؤكداً على إننا لا نتصدى للإرهاب ولاكننا نتصدى للنشر عن الحوادث التى يقوم بها.
* هل توافق على نقل أهالى سيناء مؤقتاً لحين القضاء على الإرهاب فى سيناء؟
لا أوافق على نقل أهالى سيناء، فهناك مخابرات حربية وعامة مهمتها الحصول على معلومات ومواجهة الإرهاب، وعلينا أن نعترف بأن هناك تقصير واضح، على الرغم من أن الإرهاب أصبح أخف وطأة من ذى قبل إلا أنه مازال مستمر.
وأضاف أن الأهالى لم تترك سيناء فى نكسة 67، ولن تتركها فى هذه الظروف.
* بعد الأحكام القضائية على أعضاء الجماعة، هل تتوقع عمليات إرهابية موجهة للأقباط فى مصر عموماً ؟
إن الإرهاب ينظر إلى أقباط مصر على أنهم داعمين للنظام الحالى، وبالتالى إذا أرادت إجهاض النظام الحالى، فيقومون بإستهداف الأقباط.
وأقباط مصر أكثر وعياً من حدوث أى فتنة تعكر سلام الوطن، لأنهم جزء من النسيج الوطنى.
* كيف ترى تفويض الرئيس للمهندس إبراهيم محلب بإختصاصات الرئاسة فى حالة الطوارئ؟
هذا أمر يحسب له، حيث أنه ينفذ سياسة اللامركزية، ونحن كإئتلاف نناقش الإيجابيات التى حدثت بعد عام من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أنه يوزع الإختصاصات عن طريق اللامركزية فى الإدارة.
* ما تعليقك على عدم مشاركة الخارجية المصرية فى الإحتفال بمئوية مذبحة الآرمنين؟
هذا الأمر يعد تقصير واضح، وكنت اتمنى لو أن يكون هناك تمثيل حكومى رفيع المستوى للمشاركة فى المئوية، وان يكون هناك بيان من مجلس الوزراء يندد بالإبادة التى حدثت للآرمنيين.