قالت السفير ألفت فرح مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، إن مصر ستسترد 135 قطعة أثرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ترجع هذه القطع الأثرية إلى العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة ما بين عام (664-111 قبل الميلاد). وتضم تلك الآثار عدد من التوابيت الخشبية وقطعتين من الحجر المنقوش، والتماثيل الأثرية ونماذج لقوارب ومجموعة من العملات وعددها 99 قطعة، بالإضافة إلى يد مومياء تم ضبطها بمعرفة سلطات ولاية لوس أنجلوس مؤخرا، حيث تم تضمينها إلى مجموعة الآثار المصرية المستردة والتي من المقرر لها أن تصل إلى مصر في أواخر إبريل الجاري عقب تسليمها لسفير مصر بواشنطن نيابة عن السيد وزير الآثار في إحتفالية تعقد بالمتحف الجغرافي بواشنطن يوم 22 إبريل الجاري، بالإضافة إلى عدد 12 تمثال أوشابتي تسلمتها سفارتنا في واشنطن في وقت سابق.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القطع الأثرية المصرية المستردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية هي نتيجة أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعي وأن الجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الصدد تسعى إلى تضافر الجهود الدولية من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي لمكافحة عمليات نهب وتدمير الآثار التي تتعرض لها دول العالم المختلفة وكذا رفع الوعي لدى شعوب المنطقة بالحفاظ على تراثهم الثقافي.
وفي هذا الإطار، تعرب وزارة الخارجية عن الشكر لسلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أبدت تعاوناً مع سفارتنا في واشنطن وقنصليتنا العامة في نيويورك لاسترداد الآثار المصرية المهربة بطريقة غير مشروعة.
كما تهيب وزارة الخارجية بمختلف دول العالم العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تداول ونقل واستيراد أو إعادة تصدير الآثار بطرق غير مشروعة بدولها حفاظاً على الموروث الثقافي والحضاري للدول المختلفة التي تمثل في النهاية تراثاً إنسانياً يستوجب الحفاظ عليه.