قال المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" إن "عدد المعتقلين من داخل المسجد الأقصى المبارك تجاوز ال 100 منذ بداية 2015 حتى الاثنين، بتهم تمحورت حول (التكبير) أو التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد". وأشار المركز في بيان الأربعاء الى أن "شرطة الاحتلال صعّدت في الآونة الأخيرة من سياسية الإبعاد عن الأقصى بحق المصلين من الرجال والنساء والصغار القاصرين، ولم يُستثنى عمال الأوقاف والسدنة والموظفون من هذه السياسة". وقال إن "قوات الاحتلال فرضت قبل العام 2010 أوامر إبعاد عن الأقصى على بعض الشخصيات الدينية والوطنية، ومنهم رئيس الهيئة الإسلامية بالقدس الشيخ عكرمة صبري ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، والشيخ يوسف الباز من اللد وآخرون، بالإضافة لإبعاد العديد من المصلين. وأوضح أن "حدّة الاعتقالات والابعادات تزامنت مع انطلاق مشاريع العلم والرباط في رحاب المسجد، التي كان لها دوراً بارزاً وكبيراً بتواجد المصلين وانتشارهم في الباحات منذ ساعات الصباح الباكر، وحتى ساعات ما بعد الظهر، الأمر الذي اعتبره الاحتلال (حجر عثرة) في وجه المستوطنين". وبحسب الإحصائية، فإنه في2011 تم اعتقال وإبعاد 70 مصلياً، وحالات أخرى تم استدعائهم من طرف المخابرات للتحقيق ومعظمهم من فئة الشباب من أهل الداخل، عدا عن حالات أخرى استهدف من خلالها شبان مقدسيين، وفي 2012 سجل أكثر من 15 حالة اعتقال وإبعاد، أما في 2013 سُجل 21 حالة. وفي 2014، تصاعد العدد بشكل كبير وملحوظ، وسُجلت فيه نحو 150 حالة 45 منها للنساء، ومن بداية 2015 حتى اليوم، سُجلت 100 حالة معظمها من النساء المقدسيات من مختلف الفئات العمرية. ومن جهته، قال رئيس مؤسسة "قدسنا لحقوق الإنسان" المحامي عمر خمايسي إن "محاولات الاحتلال المتكررة لاعتقال المصلين من داخل المسجد الأقصى وتحويلهم إلى المحاكم وإبعادهم، هي محاولة بائسة للعمل والسعي لتفريغ المسجد من التواجد الدائم والباكر".