أفادت إحصائية أعدها المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى «كيوبرس»، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 100 فلسطيني من داخل المسجد الأقصى المبارك منذ بداية عام 2015 وحتى العشرين من شهر أبريل الجاري". وذكر المركز، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن "شرطة الاحتلال المتمركزة في أرجاء المسجد الأقصى صعدت في الآونة الأخيرة من سياسة الإبعاد عن الأقصى بحق المصلين من الرجال والنساء والأطفال، لتطال أيضا عمال الأوقاف وسدنة المسجد والموظفين العاملين فيه"، مشيرا إلى أنها "وجهت لغالبية المعتقلين تهم التكبير أو التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد". وأضاف البيان، أن "قوات الاحتلال فرضت قبل العام 2010 أوامر إبعاد عن الأقصى على بعض الشخصيات الدينية والوطنية، ومنهم رئيس الهيئة الإسلامية بالقدس الشيخ عكرمة صبري ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، والشيخ يوسف الباز من اللد وآخرون، بالإضافة لإبعاد العديد من المصلين"، معتبرًا أن "حدة الاعتقالات والابعادات تزامنت مع انطلاق مشاريع العلم والرباط في رحاب المسجد التي كان لها دور بارز وكبير بتواجد المصلين وانتشارهم في الباحات منذ ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات ما بعد الظهر، الأمر الذي اعتبره الاحتلال حجر عثرة في وجه المستوطنين". وحسب الإحصائية، ففي عام 2011 تم اعتقال وإبعاد 70 مصليًا وحالات أخرى تم استدعاؤهم من طرف المخابرات للتحقيق ومعظمهم من فئة الشباب من أهل الداخل، عدا عن حالات أخرى استهدف من خلالها شبان مقدسيين، وفي العام 2012 سجل أكثر من 15 حالة اعتقال وإبعاد، أما عام 2013 سجل 21 حالة. وفي العام 2014، تصاعد العدد بشكل كبير وملحوظ، وسجلت فيه نحو 150 حالة 45 منها للنساء، ومن بداية عام 2015 حتى اليوم سجلت 100 حالة معظمها من النساء المقدسيات من مختلف الفئات العمرية.