مصدر بالتعليم : وكيلة الوزارة أحدثت ضجة إعلامية لكى تثبت للوزير أنها "شغالة "
أثارت صور الكتب الدينية التى تم حرقها داخل مدرسة فضل الحديثة بمحافظة الجيزة، غضب كثير من المعلمين على مواقع التواصل الاجتماعى " فيسبوك وتويتر " حيث قامت " بثينة كشك " مديرمديرية التربية والتعليم بالجيزة بدرجة "وكيل وزارة" بعمل جولة فى مكتبة المدرسة وقامت بحرق بعض الكتب منها " دور المرأة ومكانتها " و " قيم إسلامية" قائلة أن هذه الكتب تدعو إلى العنف والتطرف.
من جانبه كشف عادل فضل صاحب المدرسة، ل" الفجر " حقيقة هذه الصور حيث قال: "أن مدرسة فضل الحديثة من بين ال80 مدرسة التى تم التحفظ عليها مالياً وادارياً من قبل وزارة التربية والتعليم بزعم أنها تتبع جماعة الإخوان، مستندين لعدة أسباب منها تمويل الجماعة ، وإدخال مناهج متطرفة، وفرض الحجاب على البنات، وعدم تحية العلم ، مشيراً إلى أن جميع ماسبق لاوجود له منذ نشأة المدرسة قبل 28عام .
وأشار صاحب المدرسة إلى أن السبب الحقيقى وراء هذه القصة هى صلة النسب التى تربط ملاك المدرسة بقيادى من جماعة الإخوان منذ أكثر من 35عاماً ، وهو وزوجته ليسوا شركاء بالمدرسة أو يتدخلوا فى الإدارة وهذا مثبتت بالأدلة.
وأضاف صاحب المدرسة أنهم قد حصلوا على حكم قضائى ببطلان التحفظ وأن المدرسة سليمة ولا يوجد بها أى شئ مخالف .
أما بشأن ما فعلته " كشك " قال صاحب المدرسة " فوجئنا بحضور وكيلة الوزارة ومعها مدير عام الإدارة حيث قامت بحرق كتب وسط الفناء فى حضور الطلاب بزعم أنها تحرض على العنف ولدينا قائمة بأسماء هذه الكتب التى تباع فى المكتبات العامة وأسماء مؤلفيها مدرجة داخل وزارة التربية والتعليم ". وأستنكر فضل مشهد حرق الكتب قائلاً " هذا ليس مشهد تربوى يقوم به مسئول بالوزارة فإذا كانت الكتب تحرض على العنف فالمشهد يحرض على العنف أكثر باستخدام النار فى الحرق بهذا المشهد السخيف ".
وأضاف " لقد ضللت وكيلة الوزارة الرأى العام بإفترائها على المدرسة بأن الطلاب لا يقومون بتأدية النشيد الوطنى وكل هذا غير صحيح، مؤكداً أن المدرسة لا تنتمى لأى تيارات سياسية.
وفى سياق متصل حصلت " الفجر " على مستند موجه إلى مدرسة فضل الحديثة يوضح أن الوزارة قد قامت بعمل لجنة تحقيق داخل مكتبة المدرسة وأفاد التحقيق أن المكتبة تخلو من أى كتب تحث على العنف أو التطرف ويبرئها من أى ادانة موجهة لها .
ومن جهته قال مصدر مطلع داخل مديرية التربية والتعليم بالجيزة أن بثينة كشك قد أفترت على المدرسة بحجة أنها تتابع سير العملية التعليمية وعمل ضجة إعلامية حول هذا الموضوع خوفاً من أن يقوم الدكتور "محب الرافعى " وزير التربية والتعليم بالإطاحة بها فى هوجة تغيير بعض القيادات التعليمية فى الفترة السابقة .
وستقوم بوابة " الفجر " غداً بعمل جولة داخل المدرسة والتحدث مع الطلبة وأولياء الأمور لأيضاح الأمر أكثر بالصوت والصورة أنتظرونا .