رغم حرب الجيش المصري المستمرة على الإرهاب، جاءت عملية إرهابية جديدة لإستهداف جنودنا البواسل بسيناء على يد الإرهاب الغاشم ، حيث قام مجموعة من الإرهابيين بتفجير عبوة ناسفة في مدرعة بالشيخ زويد مما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص بينهم ضابط ورقيب و3 مجندين، وإصابة عدد أخر. وفي أول رد فعل للجيش المصري انتشرت قواته بمداخل ومخارج قرية الخروبة، ونصبت عدد من الأكمنة على الطرق المؤدية للقرية، كما انطلقت قوة من الجيش لتمشيط القرية، والبحث عن العناصر المتورطة في تفجير العبوة الناسفة بالمدرعة. من جانبه قال اللواء دكتور محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية ،أن المشكلة ليست فى سيناء كلها ،ولكن فى مساحة من العريش إلى رفح ،بطول 45 كيلومتر ،وعرض 14 كيلومتر،وهذا المستطيل المتاخم لحدود غزة ،هو منطقة مزدحمة جدا بالأهالى المدنيين، ولذلك الإرهاب لئيم ودائما ما يتخذ الأهالى دروع بشرية ، أما القوات المسلحة والشرطة فتتلقى الضربة نيابة عن أهالينا . وأضاف خلف إن قوات الجيش والشرطة مقيدة دائما بضبط النفس حتى لا تصيب أبرياء ،ولذلك لا توجد إصابات بين الأهالى ،كما لايمكن ان نمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ،حيث يندس الإرهابى بينهم ،ويتظاهر إنه بيرعى الغنم مثلا ،ولا نستطيع ان نمنع المواطن من إنه يرعى الغنم. وشدد الخبير العسكرى على ان ضربات الإرهاب دائماً إنتقامية ، بمعنى أن الجيش منذ يناير وحتى الأن قام بتصفية اكثر من 400 إلى 500 عنصر إرهابى وقيادات خطيرة، ومنذ بدأ العملية أكثر من 2000 تكفيرى تمت تصفيتهم ،ولو قارنا أرقام الشهداء من الجيش والشرطة بأرقام شهر مارس من العام الماضى أو ما قبله سنجد الفارق يؤكد على أن الأمور تسير نحو الأفضل، وسنظل نضرب ونتلقى الضربات حتى نقضى عليهم، وهو أمر بات قريبا فى ظل عمليات نقل المواطنين ،وتوفير مساكن بديلة لهم ، وحتى يتم إخلاء هذا المستطيل الذى تحدثت عنه. الإستيطان الإرهابي وأضاف اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد ،أستاذ العلوم الإستراتيجية ، أن الجماعات المتطرفة إستوطنت فى سيناء لسنوات طويلة منذ إتفاقية "كامب ديفيد " التى بمقتضاها تم إخلاء المنطقة "ج"،من قوات الجيش، و إتخذ المتأسلمون معاقل لهم ،ومخازن للأسلحة بمشاركة المهربين ، وحفروا الأنفاق بدعم من حماس وقطر وتركيا وإيران، والأن دخلت قوات الجيش إلى الشريط الحدودى بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلى بهدف تطهير تلك البؤر، ولكن الأمر سوف يستغرق وقتاً ، لأنهم وجدوا بيئة حاضنة من داخل بعض القبائل ،و إجراءات إخلاء المنازل ساعدت فى تقليل العمليات الإرهابية، وستنجح فى القضاء عليها ، خلال فترة قريبة