قال موقع "24" الإماراتي، إن عناصر جماعة الحوثيين اعتقلت ضباطاً في صنعاء اتهموهم بتسهيل غارات التحالف، فيما يُنتَظر أن يتخلى الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، عن المتمردين بعرض مبادرة لنزع أسلحتهم. ووفقاً لما ورد في صحفٍ عربية، اليوم الأحد، حذّر خبراء أوروبيون من وجود بنود سرية للاتفاق النووي الذي وقعته طهران تضر بالشرق الأوسط، بينما اختفت عناصر من الحرس الثوري الإيراني من الأراضي السورية بشكل مفاجئ. مباردة صالح أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بصدد طرح مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن، تتضمن انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء ومدينة عدن الجنوبية، وتسليم أسلحتهم، في تخلٍ واضح من صالح عن حلفائه الحوثيين، بحسب ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية السابق والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، بزعامة صالح، أبو بكر القربي، غادر اليمن في جولة خارجية تشمل عدداً من العواصم لنقل المبادرة، فيما كشف وزير الخارجية اليمني المكلف، الدكتور رياض ياسين، عن أن الجهات المختصة في بلاده "سهلت خروج القربي من اليمن إلى جيبوتي شريطة الالتزام بالشرعية اليمنية، أو التزام الصمت وعدم ممارسة أي عمل سياسي". اتهامات واعتقالات وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية بأن جماعة الحوثي اعتقلت عشرات الضباط والجنود في صنعاء، اتهمتهم بتسهيل غارات التحالف عبر زرع الشرائح الذكية جوار الأهداف التي طاولها القصف، وفقاً لصحيفة "الحياة" اللندنية. وقالت مصادر محلية إن قوات موالية للحوثيين ومعززة بالدبابات حاولت التقدم أمس السبت نحو عدن، من الناحية الشمالية الغربية إلى مديرية البريقة، حيث تقع مصفاة النفط، قبل أن يتصدى لها أنصار الرئيس هادي من اللجان الشعبية الجنوبية ومسلحي الحراك الجنوبي، المطالب بفصل الجنوب عن الشمال في منطقة بئر أحمد. بنود إيران السرية وعلى صعيد آخر، اعتبر خبيران أوروبيان أن اتفاق "لوزان" خطوة متقدمة نحو إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وحذرا من احتمالات وجود بنود سرية، وهو ما قد يدفع المنطقة نحو سباق نووي محموم، كما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية. إلى ذلك، أشار الخبير العسكري، الدكتور يورغين هوفمان، إلى أن البنود غير المعلنة من شأنها "دفع المنطقة إلى سباق نووي غير معهود"، فيما استغرب الخبير الأوروبي في شؤون الخليج بمركز الأبحاث الدراسية في هامبورج، الدكتور أندريه بانك، توقيع الاتفاق من دون أن يتضمن الحديث عن الملفات السياسية في الشرق الأوسط، مشيراً الى أن "الأمور باتت معقدة للغاية". اختفاء مفاجئ ومن جهة ثانية، كشفت مصادر عسكرية مقربة من المعارضة السورية عن اختفاء مفاجئ لعناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي السورية، وانكفائها عن المشاركة في الحرب إلى جانب قوات النظام السوري، التي تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة عمليات الانشقاق، والخسائر المتوالية في معاركها مع قوات المعارضة المسلحة. وأشارت المصادر إلى أن المعارضة استطاعت استعادة زمام المبادرة على الأرض، وفتحت جبهات جديدة بسبب غياب عناصر الحرس الثوري الإيراني، كما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية.