تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، مقطع فيديو، لطيار مصري، ردد كلمة " الله أكبر" لحظة قصف مواقع جماعة الحوثي اليمنية، ضمن ضربات عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية. واستهدف طيران التحالف اللواء ال19 في بيحان، واللواء ال22 في شبوة، لمنعهما من استخدام آلياتهم ضد المقاومة والمدنيين. ووجه المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري على رسالة شديدة اللهجة إلى من يتواطئون من زعماء محليين وشيوخ قبائل، في إخفاء وتخزين الأسلحة بين المدنيين، مشدداً على عدم استضافة أي آليات تابعة للحوثيين وأتباع صالح، وإلا سيتم استهدافها.
ووصّف العميد عسيري وضع الميليشيات الحوثية ب«المجموعات الصغيرة»، التي فقدت الارتباط ببعضها، وباتت تتحرك بحسب الضغط الذي يمارس عليها من عمليات التحالف، مؤكداً أن أهداف «عاصفة الحزم» تتحقق بشكل واضح.
وكشف عسيري عن صعوبات يعانيها المتمردون في الإمداد والتموين، مقللاً من شأن دخول الميليشيات بعض المناطق اليمنية، معتبراً ذلك محاولة منها إلى صناعة نصر إعلامي. وأوضح أن قوات التحالف تحقق أهدافها بنجاح، مشيراً إلى انخفاض عمليات الدفاع الجوي ومحاولات إطلاق الصواريخ البالستية. كما أشار إلى أن القوات البرية مستمرة في استهداف أي تحرك على الحدود الجنوبية للسعودية أو الشمالية لليمن، في حين تواصل القوات البحرية عمليات المراقبة للجزر والموانئ، لافتاً إلى إغارة التحالف على تجمع للأسلحة بالقرب من باب المندب. وحول اقتراب بوارج إيرانية من خليج عدن، قال المتحدث باسم قوات التحالف إن من حقها البقاء ضمن المياه الدولية، لكنه شدد على أنها في حال حاولت إمداد المتمردين، فالتحالف له الحق في اتخاذ الرد المناسب. وذكر أن الميليشيات الحوثية وأتباع صالح تتبع تكتيك «حرب الشوارع» في محاولة منها لإظهار ضربات التحالف موجهة للمدنيين، لكن اللجان الشعبية والمقاومة يواجهونهم بالتكتيك نفسه «والعمل جارٍ على دعم اللجان الشعبية بدعم نوعي سيغير الأوضاع على الأرض».