أكدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات على ضرورة التزام الأجهزة الأمنية بحماية حق المسيحيين في إقامة شعائرهم الدينية دون قيود في فترة "أسبوع الآلآم" والذي يمثل مناسبة دينية خاصة لديهم. وشددت المفوضية على ضرورة أن تقوم السلطات المصرية بالوفاء بالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالحق في حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية وتوفير الحماية للفأت المستضعفة.
ووردت معلومات تفيد بأن هناك بعض البوادر لإمكانية تهديد الشعائر، خصوصًا في الصعيد، حيث أن المسيحيين بقرية الجلاء بمركز سملوط بمحافظة المنيا لم يتمكنوا من الاحتفال بعيد "أحد الشعانين" الأحد الماضي نظرا لتوترات طائفية بالقرية كما يراود بعض الأهالي شكوك حول تمكنهم من أداء شعائر الصلاة الخاصة بمناسبات "خميس العهد" و"الجمعة العظيمة" وحتى قداس عيد القيامة.
وتمثلت التوترات الطائفية في أعمال عنف طائفي ضد مسيحيي القرية بجانب مقاومة بعض مسلمي القرية إعادة ترميم كنيسة السيدة العذراء رغم صدور قرار بذلك، واندلعت صباح السبت 4 أبريل 2015، أحداث عنف طائفي استهدفت منازل مسيحيي قرية الجلاء.
وأفاد شهود عيان للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، بأن مجموعة من الشباب المسلم حاولوا الاعتداء علي مجموعة طالبات مسيحيات كانوا يستقلوا سيارة مملوكة لمسيحي أثناء توجههم إلى المدرسة حوالي 11 صباحاً، وحاول بعض المسيحيين الدفاع عن الفتيات، مما أدي لإصابتهم بجروح وكدمات، أعقب ذلك تجمهر للعدد كبير من مسلمي القرية وإندلاع موجة من أعمال العنف الطائفي ضد المسيحيين.
فيما أفاد شاهد عيان عن سماعه لبعض الخطابات التحريضية تم بثها عبر مكبرات الصوت بجامع القرية تدعوا المسلمين للتصدي "للكفرة" ثم أعقب ذلك قيام الأهالي برشق منازل المسيحيين بالأحجار بجانب محاولة أقتحام عدد من المنازل وإتلاف بعض الممتلكات الخاصة بمسيحيين، حيث أفاد الأهالي بوقوع تعديات إتلاف فدان بطاطس مملوك لجمال شفيق شحاته و6 قراريط بطاطس مملوكة لفرحات عبده و6 قراريط بطاطس أخرىمملوكة لسعيد عبدالله ونصف فدان قمح مملوك لسمعان موريس شحاته، ونصف فدان قمح مملوك لجمال حليم.