أجرى وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، جولة بمحافظة الشرقية، وحضر مؤتمر المستشرقين والتراث الإسلامى الذى عقدته جامعة الأزهر بقصر ثقافة الشرقية، كما التقى دعاة المحافظة بمبني المحافظة، وافتتح عدد من المشروعات السكنية. وقال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إن بعض المتطاولين على الأزهر يرمونه بالجمود والتخلف متناسين ريادته العلمية على مدى قرون، مشيرا إلى الخطاب الدينى سيشهد طفرة بعد إطلاق الرئيس السيسى ما أسماه بالثورة الدينية والتى هى للدين وليس ضده، مؤكدا أن الأزهر يدعو للحوار مطالبا بزيادة عدد البعثات فى الخارج لنشر الفكر الإسلامى الوسطى. وأضاف الوزير فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر المستشرقين والتراث الإسلامى الذى عقدته جامعة الأزهر بقصر ثقافة الشرقية، أن اللغة العربية هى وعاء لحفظ التراث الإسلامى، حيث إن تعلمها بات واجبا، منتقدا غلظ بعض الأساتذة فى قيامهم بتعليم اللغة. وشهدت الجلسة تكريم المؤتمر ومنح الدروع للرموز الدينية والمحافظة، والتى بدأت بتكريم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور بكر الكسوفى سفير كوسوفا بالقاهرة، وتكريم الدكتور ادور سولو سفير ألبانيا بالقاهرة، والدكتور عبد الناصر الجابر رئيس مجمع اللغة العربية بلبنان وعددا من ضيوف مصر وعلمائها. وفي سياق متصل، أكد وزير الأوقاف، فى لقائه بالدعاة فى مبنى محافظة الشرقية، أن الجميع ينطلقون لمصلحة الدين والوطن، وأن الرئيس السيسى أبدى اهتماما بالغا بالخطاب الدينى، واستطاع بخبرته وضع يده على مكمن الخطأ والداء، حيث الجماعات التى توظف الدين لصالحها واستخدمتهم القوى العالمية الاستعمارية لتحطيم المنطقة ليسيئوا للإسلام أكثر من الإساءة للعدو. وأضاف وزير الأوقاف، أن دعوة الرئيس بتجديد الخطاب الدينى وما أسماه الرئيس بالثورة الدينية لقيت ترحيبا كبيرا على المستوى الدولى، وأن البعض استخدم مصطلحات مثل الجزية لإيذاء غير المسلمين والإساءة للإسلام، مشيرا إلى أنه لابد من مراعاة المتغيرات واعتبار المواطنة بديلا عن الجزية فى حق الأقباط، لأنهم يؤدون الخدمة العسكرية ويخدمون وطنهم. وأشار وزير الأوقاف إلى أن الإسلام حرم الربا فى حالة وقوع غنى فاحش على حساب الفقراء ويستثنى منها سندات الدولة والاستثمار فى قناة السويس وإصدار سندات خزانة، مؤكدا أن الاستثمار فى قناة السويس ليس ربا وليس حراما لأن ريعه يعود بالتساوى للفقير مثل الغنى، وهو ما انتفت علة الحرمة فى حقه. وأوضح الوزير أن الأوقاف نجحت فى إبعاد المتشددين والإرهابيين عن المساجد لقطع طريق التشدد فى الوصول إلى الدعاة وخاصة بعد غلق معاهد إعداد الدعاة التابعة للمتشددين، مطالبا الدعاة بعودة الأمسيات الدينية فى المساجد وإلقاء كلمة فى طابور الصباح بالمساجد لدعم الوسطية، مضيفا أن من يخدم مصر يخدم الإسلام، لأن مصر قلب العروبة والإسلام، وأن الأنفاق الموجودة فى سيناء بلغت من الطول 2 و3 كيلو مترات، مما يؤكد وقوف دول خلف الإرهاب، موضحا أن مصر لم تدخل نفق الفوضى بعد الثورة لوجود مؤسسة عسكرية قوية، لافتا إلى أن من ينقلون البترول فى العراق هم الغزاة، حيث يتركون بعض الناس أحياء للحفاظ على البترول، على النقيض من مصر إذا دخلتها الفوضى سيترك الاستعمار المصريين يقتل بعضهم البعض لعدم وجود بترول يحتاجونه. وذكر الوزير أن مصر تسير بخطى ثابتة وبقوة ربما لا يشعر بها البعض لوجود بنية أساسية مهلهلة، وأن مصر استعادت مكانتها دوليا وعربيا وإسلاميا وإقليميا حيث اكتسبت القيادة السياسية ثقة لمواجهتها الإرهاب بوضوح، حيث نواجه التشيع السياسى والتطرف والتسيب ودعم التدين لا محاربته، مؤكدا أن القيادة السياسية تدعم التدين الوسطى والتثقيف الصحيح. واستطرد "جمعة"، أننا نواجه الضغط الدائم حيث يقدس البعض الماضى بكل ما فيه حتى الدخيل، وأن بعض الشيوخ يقدس التلاميذ كلامهم، حيث يوجد فى المقابل من يرغب فى نسف الثوابت، مطالبا أن ننأى من الانجرار فى السب والشتائم مطالبا منظمة التعاون الإسلامى بطرح مشروع تجريم الإساءة للأديان لدى الأممالمتحدة، قائلا إذا استطاع المتطاولون جرنا إلى لغة السب فقد أوقعونا فى الإسفاف وأضروا بنا. ومن جانبه أكد الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية أنه فخور بمؤسسة وعلماء الأزهر، حيث بدأ عمله بلقاء رجال الأزهر والأوقاف، مطالبا رجال الأزهر بالعمل بقوة فى هذه الفترة الحرجة مشيدا بعمل وزير الأوقاف الذى وصفه بالرجل الشجاع والجرئ . وأكد محافظ الشرقية، أنه أدى الخدمة العسكرية وكان قبر محمد بجانب قبر صموائيل لا فرق بينهما فى خدمة مصر، مؤكدا أنه تربى فى القرية على يد الشيخ فى الكتاب معلنا عن مشروع أطلق عليه اسم مشروع لانتشال الشباب من البطالة بتقديم تمويل للشباب فى 17 محافظة، فى قروض ميسرة، ويعقد مؤتمرا الخميس المقبل ويبدأ فى صرف المبالغ السبت المقبل بدون تعقيدات لكل المواطنين. وبدوره أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن ديوان محافظة الشرقية شهد العمالقة من المفكرين والعلماء فى محافظة أم أنجبت علماء الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود والشيخ عبد الله الشرقاوى ومازالت تنجب، مؤكدا أن الشرقية تستقبل مؤتمرا دوليا عن الاستشراق يعد من أهم المؤتمرات. وأضاف عمر هاشم فى لقائه بوزير الأوقاف وعلماء الأزهر بمحافظة الشرقية، أن محافظة الشرقية عرفت بحب النبى وإنجاب العلماء، فى ظل الوشايات التى يطلقها المغرضون منذ 14 قرنا والتى أعلى الله ذكره، مضيفا أن المحافظة تقدم بشارة خير حيث تنطلق بعلماء الوسطية. وحضر اللقاء الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أسامة الأزهرى الأستاذ بجامعة الأزهر والشيخ عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وافتتح وزير الأوقاف، 800 وحدة سكنية فى 15 عمارة بنظام الإسكان الاقتصادى بمساحات تزيد عن 110 أمتار و511 وحدة سكنية فى 4 عمارات بنظام الإسكان الاستثمارى بمنطقة الأحرار بمدينة الزقازيق.