كشفت مصادر ميدانية، أن حي «كريتر» الواقع في عدن القديمة، كان مسرحا لمواجهات عنيفة بعدما حاول الحوثيون اقتحام الحي من أجل الوصول إلى قصر الرئاسة في منطقة «معاشيق» للاستيلاء عليه. وقال شهود عيان للشرق الأوسط اللندنية، إن الحوثيين قصفوا منازل السكان في الحي الذي يعد من أكثر أحياء عدن كثافة بالسكان، حيث يصل تعداد سكانه إلى أكثر من 60 ألف نسمة.
وكشف مواطنون في «كريتر»، عن خديعة الحوثيين، لدخول عدن، مشيرين إلى أن الكثير ممن شاركوا مع الحوثيين في القتال هم من أبناء المحافظات الشمالية «من المنتسبين لقوات الأمن الخاصة الموالية لصالح والذين انتشروا في المدينة بملابس مدنية على أساس أنهم عمال بسطات وغيرها، ثم فجأة انقلبوا لقتال أبناء عدن».
وذكرت المصادر الميدانية أن المقاومين من شباب عدن دافعوا باستماتة، مستخدمين إمكانياتهم المحدودة، من أجل صد هجوم الحوثيين. ووجه سكان الحي، أمس، نداءات استغاثة لقوات التحالف بالتدخل السريع لوقف «الهجمة البربرية للحوثيين على عدن وحي كريتر تحديدا».
في غضون ذلك، أعلن العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي، أمس، أن العمل جار مع اللجان الشعبية حتى تتخلص من الميليشيات التي تتحصن في بعض أحياء مدينة عدن، وتحاول التقدم من وقت إلى آخر باتجاه المراكز الحكومية داخل المدينة.
وأفاد عسيري بأن تحرك الحوثيين تجاه عدن «كان متوقعا لدى قوات التحالف، ومن يعرف تكتيكات الميليشيات المسلحة وأساليبها يعرف أن الهدف في مجمله، إحداث حدث إعلامي أكثر منه نصرا عسكريا على الأرض».