تحول نوعي جديد في الهجمات الإرهابية التي يشنها بيت المقدس في شبة جزيرة سيناء، بعد أن استخدم في العمليات السابقة السيارات المفخخة، وإطلاق النيران من وضع الحركة. حيث شهدت محافظة شمال سيناء صباح اليوم، خمسة هجمات إرهابية متزامنة ضد الجيش في شمال سيناء، وقتل 32 شخصاً على الأقل بينهم 15 جنديا ومدنيان، وفقًا لما أعلنت عنه الوكالة الألمانية.
وأعلن مسؤولون محليون في الشرطة لوكالة "فرانس برس" أن إرهابيين هاجموا بالرشاشات وقاذفات الصواريخ خمسة حواجز لجنود، ووقعت الهجمات في جنوب الشيخ زويد على بعد نحو 15 كلم شرق العريش كبرى مدن شمال سيناء.
وأوضحت مصادر مطلعة أن مسلحين يستقلون سيارات "كروز" ذات دفع رباعي محمل عليها رشاشات وقذائف "آر بي جي"، قاموا بقصف الأكمنة بشكل عنيف، وقاد الهجوم نحو 50 إرهابيا، تجمعوا بمنطقة صحراء الجميعي بأكثر من 15 سيارة و6 دراجات بخارية، وانطلق فريق منهم نحو كمين العبيدات سالكين طريق كرم القواديس مستقلين 5 سيارات، وفريق آخر توجه إلى كمين قبر عمير عبر الطريق المؤدي إلى قرية التومة ومنه إلى قرية قبر عمير مستقلين 3 سيارات كروز".
وأصدر المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، بيانا جاء فيه: وقع فجر اليوم 2 / 4 / 2015 اشتباكات بين مجموعات من العناصر الإرهابية وبعض الكمائن الأمنية بمدينتى العريش والشيخ زويد فى توقيت متزامن، مما أسفر عن مصرع عدد (15) عنصر إرهابى وإصابة آخرين، فضلاً عن إستشهاد خمسة أبطال من عناصر التأمين وإصابة البعض الآخر، وجارى تنفيذ أعمال التمشيط والمطاردة لتصفية باقى العناصر الإرهابية.
وصرح اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجي، أن الحادث، محاولة من جانب الجماعات المتطرفة للتشويش على النجاحات التى حققتها القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء خلال الفترة الماضية، بعدما فقدت الجزء الأكبر من قياداتها ومخازن الأسلحة والذخائر وأدوات الدعم الفنى واللوجيستى.