بدأت، اليوم الاثنين، أولى فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الأول لفنون الخط العربى الذى ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، حيث عقدت الجلسة البحثية الأولى التى رأسها الفنان فكرى سليمان، عرض فى بدايتها الدكتور صلاح عبد الخالق ورقته البحثية عن "مسجد السلطان حسن.. جامعة فنون إسلامية وأخطاء المرممين فى كتاباته" والذى أوضح أن سبب البحث هو زيارة قام بها إلى مسجد السلطان حسن لاحظ أثنائها العديد من الأخطاء فى الآيات القرآنية الناتجة عن عمليات الترميم التى حدثت للمسجد، وقام بعرض صور لهذه الأخطاء وكيف تم إصلاحها، وفى ختام عرضه لبحثه أوصى بعمل دورات تدريبية لبعض الخطاطين فى مجال الآثار الإسلامية لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء مرة أخرى. وفى بحث عن "أثر الخط العربى فى جماليات العمارة الإسلامية ... كسوة الكعبة المشرفة مثلاً" تحدثت الدكتورة نفين محمد خليل عن أثر كتابة القرآن الكريم باللغة العربية وكيف ساعد ذلك على بقائها وإنتشارها كل هذه القرون، وأوضحت أنها إختارة "كسوة الكعبة" كمثال لجمليات العمارة الإسلامية لمَ لها من قدسية لدى الجميع، ثم شرحت مراحل تصنيع الكسوة، إحتفاليتها، وتاريخ صناعتها منذ الفاروق عمر بن الخطاب حتى عام 1962 ، وفى نهاية البحث أوصت بضرورة توثيق الزخارف الإسلامية على كسوة الكعبة فى كتاب موثق بالصور، كما طالبت بضرورة عودة حصة وكراسة الخط العربى فى المدارس وتعيين مختصين لفنون الخط العربى بالمدارس.
وتحت عنوان "دراسة تحليلية لمختارات من الأعمال التراثية المعدنية التى تعتمد على الخط العربى" قدم الدكتور كرم مسعد بحثاً مشتركاً مع الدكتورة تغريد محمد إبراهيم تناولا فيه أشكال الكتابة عبر مراحلها التاريخية الطويلة وصولاً للشكل الحالى، وقاما بعرض نماذج لتشكيل المعادن باستخدام فنون الخط العربى، وكيف تمكن فنانى الخط من طبع لوحات فنية ظلت عصور طويلة على معادن صلبة مثل السيوف والأباريق وصناديق المجوهرات.
واختتمت الأبحاث ببحث بعنوان "جماليات الخط العربى وزخارف التوريق فى العمارة الإسلامية بالأندلس .. قصر الحمراء مثالاً" للدكتورة نهى سيد محمد عفيفى التى أكدت فى البداية أن العمارة الإسلامية لم تأخذ حقها فى النقد والدراسة مثل باقى الفنون الأخرى، وأوضحت أن قصر الحمراء بغرناطة يشهد على عظمة الإسلام فى فترة تاريخية مهمة، مستعرضة صور لشكل الزخاف الموجودة بالقصر باستخدام الخطوط العربية والفسيفساء.