العاملين بمقاهى البورصة بعد الإغلاق الإدارى.. "قفلتوا بيوتنا وشردتوا عيالنا"

منطقة "مقاهى البورصة"، أو هكذا يطلق عليها سكان وسط القاهرة، وهى عبارة عن منطقة مقاهى بوسط القاهرة وتتكون من نحو 35 مقهى فى مربع محيط ميدان طلعت حرب وشارع شريف وشارع صبرى أبو علم.
وكانت مقاهى وسط القاهرة لفترة طويلةمسرحاً للأحداث التى مرت بها القاهرة منذ إندلاع ثورة 25 يناير حتى اليوم، وكانت فى بعض الأحيان شرارة تجمع وملتقى الثوار.
وكانت حملة مشتركة من شرطة مرافق وسط القاهرة وحى عابدين، بعمل "إغلاق إدارى" لمقاهى منطقة البورصة بوسط القاهرة، أمس الأربعاء الماضى، ويشمل الإغلاق رفع عدادات الكهرباء والماء ومصادرة جميع محتويات المقاهى بدون سابق إنذار لأصحابها، بحجة عدم حصول أصحاب المقاهى على تراخيص.
يذكر أن شرطة مرافق وسط القاهرة وحى عابدين قامت بعدة حملات سابقًة، وتم غلق جميع مقاهى البورصة أكثر من مرة، ولكن لم يتم مصادرة ما بها، إلا أنه يتم إعادة فتحها من جديد فى كل مرة، وقامت قوات شرطة المرافق هذه المرة برفع كل ما بداخل المقاهى من مقاعد ومحتويات وقامت بنشر تمركزات لقوات الأمن بمحيط المقاهى لمنع فتحها من جديد، بعد تشميع المقاهى بالشمع الأحمر، وأكد رئيس الحى: "قرار نهائى"، وكان رد أصحاب المقاهى عليه: "شردتوا 700 أسرة ملهمش مصادر رزق تانية"
وسادت حالة من الغضب بين أصحاب المقاهى والعاملين بها، نظرًا لغلق "باب رزقهم" على حد قولهم، وأكد الكثير منهم أن أصحاب مقاهى البورصة هم من حموا البنك الأهلى والبنك المركزى ومنطقة وسط القاهرة أثناء الثورة من البلطجية، وخرجت ثورة يناير وثورة 30 يونيو وحملة تمرد من تلك المنطقة التى تعتبر تجمعاً للشباب.
وأكد "عصام الشريف" صاحب مقهى "فريندز" أحد أكبر مقاهى منطقة البورصة أن أصحاب المقاهى سينظمون وقفة إحتجاجية أمام نقابة الصحفيين يوم السبت القادم إعتراضًا على الطريقة التى قامت بها قوات شرطة المرافق بغلق المقاهى وغلق مصادر أرزاقهم، وأشار إلى أن هذا تعدى صارخ على القانون أن تستحوذ قوات الأمن على متعلقاتهم الشخصية دون سابق إنذار، مضيفًا "فاتحين بقالنا عشرين سنة، وطلبنا من المحافظ السابق والأسبق والحالى ومن رئيس الحى السابق والأسبق والحالى تقنين أوضاعنا دون فائدة"، موضحا أن منطقة مقاهى وسط القاهرة أصبحت خالية تمامًا من أى نشاط سياسى وهى مجرد منطقة ترفيه.