صناعة الغزل والنسيج تستغيث بحكومة الثورة

طالب سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج حكومة الثورة باتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة لانقاذ الصناعة والعاملين بها من التشرد، تبدأ بوضع خطة لزراعة القطن بمساحات تكفي احتياجات المصانع، وضخ استثمارات جديدة في الشركات، وإصلاح هياكلها المالية والإدارية، ومواجهة عمليات الإغراق والتهريب لحماية الصناعة المحلية .
وأوضح الجوهري - فى تصريح له اليوم الثلاثاء - أن الشركات لا تزال تواجه أزمات عنيفة في ظل نقص الخامات وعدم توافر الأقطان والغزول اللازمة للانتاج إلى جانب خسارة الأسواق الخارجية، مشيرا إلي أن مصانع القطاع الخاص في شبرا الخيمة والمحلة أغلقت بالفعل أبوابها لعدم قدرتها علي الاستمرار في الانتاج في ظل الأحداث الراهنة .
وأشار إلى تعرض شركات (شبين الكوم للغزل "أنروراما"، ومصر المنوفية للغزل والنسيج، وتراسن للغزل والنسيج بالسويس) لأزمات عمالية حاليا، وذلك حيث اعتصم علي مدار الأيام الماضية عمال هذه الشركات للمطالبة بمستحقاتهم المالية، خاصة وأن عمال مصر المنوفية كانوا يتقاضون مرتباتهم من صندوق الطوارئ بوزارة القوي العاملة ولم يتمكنوا من مواصلة عمليات الصرف في الشهر الماضي .
وأكد الجوهرى أن هناك بلاغا مقدما للنائب العام ضد محمد إسماعيل رئيس شركة (تراست للغزل) بسبب رفضه تحقيق مطالب العمال وتشغيل الشركة، كما تم طلب تعيين مفوض عام لإعادة التشغيل بالشركة .
وشدد علي ضرورة تطوير إنتاجية القطن منتقدا تدني كميته من 11 مليون قنطار إلى 5ر2 مليون قنطار بسبب الاعتماد علي الأقطان المستوردة التي غزت السوق المصري، داعيا لزراعة الأقطان متوسطة وقصيرة التيلة بعيدا عن الجري وراء المكاسب السريعة .
وطالب الجوهرى بضرورة إنهاء أزمة التهريب التي يلجأ إليها بعض رجال الأعمال لإعادة الصناعة لما كانت عليه في وقت سابق .