بينما أكد العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي ل«الشرق الأوسط اللندنية» أن «قوات الجيش قد اقتربت من إنهاء عملية تحرير مدينة بنغازي ثاني كبريات المدن الليبية»، أعلن اللواء صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية أن سلاح الجو الليبي سيكثف غاراته على كل المناطق الغربية قريبا وسيستهدف منطقة الهلال النفطي حيث أوكار «داعش» وميليشيات ما يسمى ب«فجر ليبيا». في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إدانتها للهجوم العسكري الأخير على مطار الزنتان، واعتبرته في بيان لها أمس، عملا غير مبرر على الإطلاق، إذ يأتي على خلفية الدعوات المتكررة من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لكل الأطراف لعدم القيام بأي أعمال تهدد بتصعيد التوتر في الوقت الذي ينخرط فيه القادة الليبيون في عملية الحوار.
وأعربت البعثة عن خيبة أملها الشديدة من جراء مواصلة الأطراف المتحاربة الانخراط بشكل ممنهج في أعمال عدوانية ضد البنية التحتية المدنية وغيرها من الخدمات الأساسية في جميع أنحاء ليبيا، مناشدة قادة ليبيا إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والسياسية من خلال ضمان امتثال جميع القوات العاملة تحت إمرتهم لالتزاماتها السياسية في إطار عملية الحوار. وقالت إنه «بالنظر إلى عزم الجماعات الإرهابية على توسيع مناطق نفوذها، فإنها تحث جميع أطراف النزاع المختلفة في ليبيا، سواء كانت سياسية أو عسكرية، على الكف عن زيادة التصعيد العسكري وتركيز جهودها بدلا من ذلك على مكافحة هذا العدو المشترك الذي لن يردعه رادع عن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في إقامة حكم إرهابي وحشي لا مثيل له كما فعل في بلدان أخرى».
من جانبه، قال العقيد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي ل«الشرق الأوسط»، إن «قوات الجيش تحقق تقدما مطردا على الأرض»، متوقعا إعلان تحرير مدينة بنغازي في شرق ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية في غضون أسابيع قليلة فقط.. وفقا لما أكده الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي مؤخرا.
ولفت المسماري إلى أن قوات الجيش الليبي - على الرغم مما وصفه ب«قلة العتاد العسكري»؛ إلا أنها تواصل تقدمها في المعاقل الأخيرة التي تتحصن فيها عناصر الجماعات المتطرفة خاصة ما يسمى بأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي.
من جهته، نفى اللواء الجروشي قائد سلاح الجو الليبي، مشاركة أي طائرات مجهولة أو أجنبية في الغارات التي يشنها سلاح الجو على أهداف ومواقع تابعة لميلشيات فجر ليبيا في عدة مدن ليبية، مشيرا إلى أن الطائرات تنفذ ما سماه بعمليات «قصف دائم» لأوكار الإرهاب من «داعش» وميليشيات «فجر ليبيا»، مضيفا: أن «سلاح الجو يقصف أوكار (داعش) وتلك الميليشيات بشكل دائم انطلاقا من قواعده في البريقة ليوفر الحماية الدائمة للموانئ النفطية ويطهرها من عبثهم»، موضحا أن سلاح الجو سيكثف غاراته على كل المناطق الغربية قريبا.. وسيستهدف خاصة منطقة الهلال النفطي وحيثما تكون هناك أوكار المتطرفين.