لماذا تعقد مصر جلسة مشاورات مع "فنزويلا" ؟

عُقدت اليوم، بمقر وزارة الخارجية أعمال جلسة المشاورات السياسية بين مصر وفنزويلا، والتي ترأس الجانب المصري خلالها السفير محمد فريد منيب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكتين في حين ترأس الجانب الفنزويلي ريونالدو بوليفار نائب وزير خارجية فنزويلا.

وأوضح السفير منيب أن المشاورات ركزت على سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المحافل الدولية لاسيما في إطار مجلس الأمن بوصف فنزويلاً عضواً حالياً في المجلس، وكذا في الوقت الذي تستعد فيه مصر لخوض انتخابات المجلس خلال العام الجاري، حيث تم استعراض عدد من الموضوعات التي تدخل في إطار عمل المجلس وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، وقد طالب منيب في هذا الصدد نائب وزير الخارجية الفنزويلي بأهمية دعم بلاده لمشروع القرار العربي في مجلس الأمن حول ليبيا، مؤكداً أن تمرير هذا القرار في مجلس الأمن سيكون أمراً ذا مردود إيجابي على صعيد جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة بأسرها، وقد أكد المسئول الفنزويلي من جانبه على وجود تنسيق وتناغم بين البلدين حول كيفية معالجة هذه الأزمة.

من جانب آخر، تطرق الاجتماع إلى مستجدات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، حيث استعرض مساعد الوزير لشئون الأمريكتين التطورات الجارية في مصر وعلى رأسها انعقاد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ مؤخراً والنتائج الهائلة التي تمخضت عنه، كما تم استعراض عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات المزمع توقيعها بين البلدين خلال أعمال اللجنة المشتركة والمقرر عقدها في العاصمة الفنزويلية كاراكاس خلال شهر يوليو المقبل، والتي تشمل عدداً من المجالات مثل السياحة والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية.

تناول اللقاء كذلك عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مثل مستجدات القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والعراق واليمن، وقد اتفق الجانبان على أهمية التنسيق فيما بينهما في مجال مكافحة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف النيل من استقرار العالم.