قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى سيرحب بالإصلاحات الاقتصادية التى أجرتها مصر فى الآونة الأخيرة، وسيحث على إحراز المزيد من التقدم فى كلمة يلقيها أثناء القمة الاقتصادية التى تبدأ أعمالها اليوم بمنتجع شرم الشيخ. وتهدف مصر -أحد أهم الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط- من خلال المؤتمر إلى جذب المزيد من الاستثمارات لدعم الاقتصاد الذى لا يزال يتعافى من الاضطرابات السياسية.
ومن المقرر أن يلتقى وزير الخارجية الأمريكى أثناء زيارته مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، اليوم الجمعة، إلى جانب العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس.
وقال المسؤول الكبير لرويترز "نأتى للإقرار بأن الخطوات التى اتخذها المصريون فى الفترة الأخيرة سعيا لتهيئة مناخ استثمارى أكثر ودا وانفتاحا والحث على اتخاذ المزيد من تلك الخطوات." وذكر المسؤول أن حكومة السيسى اتخذت خطوات اقتصادية "مهمة جدا" خلال السنة الأخيرة لتدعيم الاقتصاد، ومن بينها معالجة الدعم المفرط للطاقة وتعديل القانون الضريبى لجذب المستثمرين.
والولاياتالمتحدة من بين أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لمصر وتمثل الشركات الأمريكية ثانى أكبر مصدر للاستثمار الأجنبى المباشر فى البلاد.
وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية، إن كيرى سيناقش أثناء اجتماعه مع السيسى عددا من القضايا الاقتصادية والإقليمية، بما فيها الوضع الأمنى فى ليبيا وسيناء والخطر المتصاعد الذى يشكله مسلحو تنظيم داعش.
وأضاف أن كيرى لن يتعهد بمساعدات عسكرية لمصر خلال زيارته التى تستمر يومين رغم دعوة السيسى فى التاسع من مارس إلى زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية. وأشار إلى أن الوفد الأمريكى يريد التركيز على الاستثمار.
وقال "لا قرارات جديدة على صعيد المساعدات العسكرية." وعادة ما ترسل واشنطن لمصر مساعدات سنوية بقيمة 1.5 مليار دولار معظمها عسكرية، لكنها جمدت بعض المساعدات تعبيرا عن عدم رضاها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى 2013 وما أعقبه من حملة عنيفة ضد المتظاهرين. وفى أبريل الماضى قالت الولاياتالمتحدة إنها سترسل عشر طائرات هليكوبتر أباتشى إلى مصر لمساعداتها فى عمليات مكافحة الإرهاب بشبه جزيرة سيناء.