خلال ساعات قليلة تنطلق فعاليات المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، وبحسب ما تردد إن هناك مشروعات عديدة تم طرحها في مجالات عدة أبرزها الطاقة ، وبحسب تصريحات وزير الاستثمار أشرف سالمان إن الحكومة ستطرح نحو 35 مشروعاً خلال القمة الاقتصادية للمستثمرين في مجالات الطاقة المتجددة والتعدين والزراعة والسياحة والنقل، وتنتظر مصر كلها هذا المؤتمر الذي يعلق كثيراً من المصريين أمالهم عليه، خاصة في ظل حملة التسويق الضخمة التي تبنتها الحكومة بشأنه، لكن السؤال الأهم أين قري ونجوع مصر من دائرة اهتمام المسئولين؟، لماذا لا يكون هناك مشروعاً متكاملاً بشأن إحياء قري الريف والنجوع الفقيرة في جميع محافظات مصر، لماذا لا يكون هناك مشروعاً متكاملاً لتطوير المنظومة الصحية والتعليمية داخل هذه القري التي يقطنها الاف الأسر.. مئات القري والنجوع لا يوجد بها مستشفيات ولا وحدات صحية ولا مدارس ولا حياة من الأساس، حتي إن وجدت في بعضها تجدها تعاني من الإهمال الشديد .. أحد هذه القري "شبرا اليمن" التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية، تلك القرية التي لا يحلم أبنائها سوي بحياة كريمة تبدأ بنظرة المسئولين إليهم، فالوحدة الصحية للقرية بلا أطباء.. نعم أكررها بلا أطباء يا محافظ الغربية، وليست مجهزة علي الإطلاق خاصة إنها تفتقر للأجهزة والمعدات الطبية الصحية، وهو ما يفرض علي أهالي القرية حال مرضهم الذهاب إلي أقرب مستشفى والتي تبعد عن القرية نحو 40 كيلو متر ، وهناك بعض الحالات المرضية الخطرة التي لا تتحمل عناء السفر إلي المستشفى، وبالتالي تكون حياتها أكثر عرضة للموت إذ لم يتم إسعافها. المشهد الأخر داخل هذه القرية التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة، يتلخص في جريمة بيئية تهدد حياة أهالي هذه القرية، حيث تنتشر تلال القمامة علي ضفاف المجري المائي بالقرية، ما يسهل انتشار الأوبئة والحشرات وإصابة الأهالي بأخطر الأمراض، علماً بأنهم قد تقدموا بشكاوي عديدة لكن لا يسأل فيهم أحداً. رسالتين اختتم بهم مقالي، الأولي موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بضرورة تدشين مشروعات قومية لتطوير أوضاع القري والنجوع الفقيرة في مختلف محافظات مصر، والثانية دعوة إلي المهندس سعيد مصطفي كامل محافظ الغربية للقيام بجولة تفقدية إلي مستشفى هذه القرية، واتخاذ إجراءات سريعة بشأن تطويرها، وإزالة تلال القمامة المنتشرة علي ضفاف المجري المائي للقرية .. وخلص الكلام!